أعاني من تذبذب ضغط الدم

0 120

السؤال

السلام عليكم

أنا رجل أبلغ من العمر 57 عاما، لدي تذبذب في ضغط الدم، أحيانا 140/88، وأحيانا قليلة 90/60، علما أنني زرت طبيبا مختصا فنصحني بإجراء فحص قياس الجهد فكانت النتيجة أن القلب والأوعية الدموية سليمة، بينما ضغط الدم في المرحلة2 stade 2، وأعطاني الطبيب دواء واحدا VASTOR 20.

أنا كثير الوساوس والخوف، وأصاب بالهلع الشديد لأتفه الأسباب، أخاف أن يرتفع أو ينخفض الضغط وأصاب بالدوار والوهن عند التفكير بالأمراض، علما أني أتناول دواء لاريزيبام 10 مغ، وانافرانيل 10 مغ.

أشعر غالبا بالضيق والقلق، وأرتعب من الأصوات العالية أو المفاجئة، وقيل لي أنه بسبب القولون.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الطيب الزيدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مرض ارتفاع ضغط الدم أصبح منتشرا جدا، وأنا من وجهة نظري: أفضل للإنسان أن يتأكد من تشخيص ارتفاع ضغط الدم، وإذا ذكر له أن هنالك ارتفاعا في ضغط الدم – أو حتى هنالك تذبذبا في ضغط الدم – يجب أن يأخذ العلاج، كل الذين حصلت لهم مشاكل ناتجة من ارتفاع ضغط الدم هم تجاهلوا علاجه، أو أنكروا وجوده، وهذا أضر بهم.

فيا أخي الكريم: حالتك إن شاء الله بسيطة، العلاج الذي وصف لك علاج ممتاز، وكل الذي عليك هو أن تتابع مع الطبيب، وأن تقوم بالفحوصات الدورية التي يجب أن تشمل: فحص السكر في الدم، ومستوى الهيموجلوبين (الدم)، ومستوى وظائف الكبد والكلى، وكذلك مستوى الدهنيات في الدم، ومستوى الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د)، ومستوى فيتامين (ب12) ... هذه – أخي الكريم – فحوصات أساسية وضرورية.

هذه نصيحتي الأولى لك، يعني: القبول بالتشخيص، والإقدام على العلاج، واعتبار هذا العلاج نعمة من نعم الله تعالى علينا، وبعد ذلك – أخي الكريم – عش حياة صحية: أن تمارس رياضة المشي في هذا العمر، هذا أمر جميل وجيد، أن تنام مبكرا في الليل وتستيقظ مبكرا، وتستفيد من الوقت الذي يعقب صلاة الفجر، لأن هذا الوقت هو وقت طيب، ووقت مبارك، وهو وقت تفرز فيه الكثير من المواد الكيميائية الدماغية، وعليك – أخي الكريم – بتنظيم طعامك.

هذه الأشياء أشياء مطلوبة حقيقة لأن تعيش حياة طيبة وصحية، دون وجل أو خوف أو وساوس.

وطور نفسك في النطاق المهني والاجتماعي، وقطعا حرصك على صلاتك وتلاوة القرآن وصلة الرحم سوف تعود عليك بخير كثير.

الأدوية النفسية أعتقد أنك تحتاج لدواء بسيط مضاد لقلق المخاوف، وعقار (استالوبرام) والذي يسمى تجاريا (سبرالكس) هو دواء رائع جدا، يفيدك في القلق والتوتر، وحتى يفيد في القولون العصبي.

الجرعة التي يجب أن تتناولها من السبرالكس هي: أن تبدأ بخمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تناولها بانتظام لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة كاملة (عشرة مليجرام)، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها خمسة مليجرام – أي نصف حبة – يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف تماما عن تناول السبرالكس.

أنا لا أرى أن هنالك داعيا للأنفرانيل، ما دمت سوف تتناول السبرالكس، لأن السبرالكس أحدث وأفعل وأكثر أمانا.

الـ (لاريزيبام) – أيها الفاضل الكريم -: دواء جيد، لكنه يؤدي إلى التعود والإدمان، فأفضل حقيقة أن تبدأ في التوقف عنه تدريجيا، وذلك بعد أن تستشير طبيبك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات