أهمية الاجتهاد لتحقيق الذات

0 234

السؤال

أنا صاحب الاستشارة رقم 235325، طلبتم مني أن أضع هدفا لي، لكن المشكلة التي كتبت لكم من أجلها هي هذه، فأنا لو وضعت هدفا لي ثم رأيت شخصا له هدف آخر، فسأنجرف لهدفه، فمثلا لو أردت أن أكون طيارا مثلا، وكان هو يريد أن يكون طبيبا لأردت أن أكون طبيبا، لو رأيت شخصا يريد أن يكون مهندسا لأردت أن أكون مهندسا، وهكذا! فأنا لا أثبت على رأي واحد.

وهذا يحدث لي في كل الميادين، وأيضا فقد فقدت الرغبة في الحياة وقد مات قلبي؛ فرغم حبي لدراستي فأنا لا يصيبني نوع من الحسرة لو لم تكن نتائجي جيدة، وهذا يحدث لي في كل الميادين أيضا، أرجو أن تعطوني حلا فعالا للمشكلة التي تمنعني من التقدم وبناء حياتي.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mourad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك أخي أنه لا توجد أي وسيلة سحرية يستطيع الإنسان انتهاجها حتى يصل إلى كل ما يريد، إنما هي إرادة وتوكل وسعي وأخذ بالأسباب، فالأمر لا يخرج عن ذلك مطلقا، ويجب أن يكون ذلك هو منهجك، وليس من الضروري أن تصل إلى كل ما تريد، ولكن من الضروري أن تسعى وتجتهد، وأن تثق في نفسك ومقدراتك، واعلم أن الطرق التي سلكها الآخرون من أجل النجاح والوصول إلى أهدافهم هي متوفرة لكل إنسان بدرجة كبيرة .

الإنسان يستطيع أن يبني الهزيمة في نفسه إذا كان انهزاميا، ويستطيع أن ينجح ويتميز ويتفوق ما دام لديه إرادة النجاح والتفوق، فعليك يا أخي أن تبحث عن هذه الإرادة، والتي هي موجودة في داخل نفسك، فقط عليك أن تيقظها من سباتها، وأن تكون لك شخصيتك وكيانك، وأن لا تكون مقلدا إلا فيما هو خير.

وفقك الله لكل خير.



مواد ذات صلة

الاستشارات