أعاني من آثار انسحابية وتفكير بالموت بعد توقف الدواء، فما الحل؟

0 91

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كنت مصابا بوسواس الموت، وأخذت علاج سيروكسات سي آر 25 وزولام لمدة 25 يوما، ثم أوقفته من تلقاء نفسي، وتحملت الآثار الانسحابية حتى زالت والحمد لله، فلماذا تأتيني من حين لآخر أفكار خفيفة عن وسواس الموت؟ على الرغم من اختلاف تفكيري وتعاملي مع هذا الموضوع، وهل ستستمر هذه الأعراض الخفيفة؟ وإذا كانت كذلك فهل يوجد حل للقضاء عليها نهائيا ولكن بدون علاج كيميائي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هناك أشياء عامة تحدث لكل مريض، ومن الأشياء العامة في حالة اضطراب الوسواس القهري – ومن ضمنها وسواس الموت – يجب دائما أن يستمر العلاج على الأقل لفترة ستة أشهر، لأنه واضح أنه إذا انقطع العلاج قبل مرور ستة أشهر فهذه عرضة لأن تحدث انتكاسات وتظهر الأعراض مرة أخرى، ولكن إذا أخذ المريض العلاج لمدة ستة أشهر فهذا يقلل فرص الانتكاسات أو احتمال ظهور أعراض المرض مرة أخرى.

ويختلف الناس في هذه الأشياء، فبعض الناس عندما تختفي الأعراض لا ترجع نهائيا، وبعض الناس قد ترجع حتى بعد أخذ العلاج لفترة ستة أشهر، ولا يمكن التنبؤ في من الذي سوف تختفي أعراضه أم لا، ولكن هناك بعض الملامح؛ فمثلا إذا اختفت الأعراض نهائيا بعد فترة وجيزة من العلاج فهذا يدل على أن فرصة حدوثها بعد التوقف من العلاج تكون أقل، ولكن إذا لم يتم السيطرة – سيطرة تامة - على الأعراض بعد مرور شهرين فإن هذا يدل على أن احتمال حدوثها أو ظهور انتكاسة بعد ستة أشهر يكون أكبر.

وكما قلت: لا يمكن التنبؤ في كل مريض، ولكن هذه علامات قد توضح إذا كانت الأعراض سوف ترجع أم لا، ولكن الشيء الأكيد أنه يجب أن يستمر العلاج لفترة طويلة، وهذا يقلل من فرصة ظهور الأعراض، ويجب ألا يتم التوقف عن العلاج بنفسك – أخي الكريم – الطبيب من خلال المتابعة والكشف عليك سوف يرفع متى يوقف الدواء.

من الأشياء الأخرى أيضا المساعدة في عدم انتكاسات أو ظهور الاعراض مرة أخرى هو: إضافة مكونا علاجا سلوكيا معرفيا مع العلاج الدوائي، فهذا أيضا يقلل من فرصة ظهور الأعراض ويزيد من إمكانية القضاء نهائيا على هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات