تفكيري بالتفاصيل جعلني شخصية قلقة وموسوسة

0 46

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة ولدي طفل عمره ٧ أشهر، أعاني من القلق والوساوس المستمرة، والتفكير الزائد، والشك، الاضطراب، واكتئاب دائم، لم أكن هكذا دائما، ولكن هذه الفترة بالتحديد أعاني كثيرا، أركز في التفاصيل الصغيرة، أشعر بألم في قلبي بشكل رهيب، أبكي باستمرار وأفكر في الانتحار، لا أعرف أي دواء مضاد للاكتئاب أو يقلل هذه الأعراض ويناسب السيدة المرضع، أصبحت مريضة بزوجي، وأركز في التفاصيل وأتشاجر دون سبب حقيقي، وأعاقبه على ما يدور برأسي، أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nehal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لديك قلق وسواسي اكتئابي من الدرجة البسيطة، والمطلوب منك هو أن تحقري الأفكار السلبية، ولا تناقشي الأفكار الوسواسية، وكوني دائما إنسانة متفائلة، أنت لديك نعم عظيمة: متزوجة، رزقك الله تعالى ذرية طيبة –نسأل الله تعالى أن يجعلها قرة عين لك ولزوجك–، وقطعا لديك أشياء أخرى جميلة في حياتك.

اطردي الفكر السلبي القلقي الوسواسي من خلال التركيز على ما هو إيجابي، ودائما الإنسان ينبغي أن يكون حسن التوقعات، هذا مهم جدا.

النقطة الثانية وهي مهمة: أن فترة النفاس من الناحية السلوكية النفسية قد تمتد لمدة عام، وطفلك –حفظه الله– عمره سبعة أشهر، هذا يعني أنك أنت لا زالت في الجزء الأخير من فترة النفاس، وهي فترة هشاشة نفسية، لذا أقول لك: تناول دواء مضادا للوسواس وللقلق مطلوب في حالتك، ويا حبذا لو ذهبت وقابلت طبيبا نفسيا، هذا أفضل.

أزعجني قولك إنك تفكرين في الانتحار، هذا كلام مزعج، أنا أعرف أنك لن تقتلي نفسك أبدا -إن شاء الله تعالى-، فأنت مسلمة، وحياتك طيبة، لكن ما دام لديك شيء من هذا الفكر أرجو أن تراجعي الطبيب، تحدثي مع زوجك الكريم، وأنا متأكد أنه سيوافق على ذهابك إلى الطبيب.

هنالك أدوية ممتازة سوف تساعدك، وهي سليمة مع الرضاعة، يأتي على رأسها عقار (زيروكسات) وعقار (سبرالكس) وعقار (زولفت)، أي من هذه الأدوية سيفيدك ويفيدك بصورة واضحة جدا، لكن أفضل أن تذهبي إلى الطبيب، واجعليه يتخير لك ما يناسبك من دواء، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات