وسيلة تعين على التغلب على الفتور الإيماني

0 515

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي -يا فضيلة الشيخ- أني من فترة عزمت على حفظ ما أقدر من القرآن والقيام بالطاعات، والحمد لله سائرة في هذا الدرب بإذن الله، ولكني أشعر بفتور خاصة فيما يتعلق بحفظ كتاب الله، ولا أعرف كيف أتغلب عليه.

أرجوكم أن تفيدوني في هذا الموضوع أفادكم الله، وجعل الله مثوانا ومثواكم الجنة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فبشرى لمن عزمت على الخير، ومن سار على الدرب وصل، وأرجو أن تحمدي الله على توفيقه فله المن والفضل ((بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين)) [الحجرات:17].

ولا تظني أن الشيطان يرضى لنا فعل الخير، وقد جند هذا العدو نفسه للقعود في طريق الصالحين ((لأقعدن لهم صراطك المستقيم))[الأعراف:16]، فلا حاجة للشيطان في إغوائه الكافرين والغافلين، وماذا يفعل السارق في البيت الخرب.

لكننا نذكر أنفسا بأن كيد الشيطان ضعيف وأنه لا سلطان له على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، لكنه يوسوس ويحاول ويكرر المحاولات وينوع الأساليب ((ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله)) [المجادلة:10]، فتعوذي بالله من الشيطان، وأسأل العظيم أن يصرف عنك كيده ونفخه ونفثه.

وأما بالنسبة للفتور فهو مرض يعترض طريق السالكين إلى الله رب العالمين، ولهذا المرض علاجات نافعة وبإذن الله منها ما يلي:-

1- اللجوء إلى الله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه، والمسلم يردد اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ويكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله.

2- الإخلاص لله، فإنه ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انفصل وانقطع.

3- تجديد النية ومحاسبة النفس.

4- مرافقة الصالحات المطيعات، فإن التكاليف إذا عمت سهلت.

5- عدم تكليف النفس فوق طاقتها حتى لا يتسلل إليها الملل: (اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإنه لا يمل الله حتى تملوا).

6- قراءة سير السلف والوقوف على اجتهادهم في الطاعات.

7- اختيار الأوقات المناسبة لتلاوة وحفظ القرآن، مع إعطاء الجسم حظه من الراحة، والحرص على قراءة القرآن عند إقبال النفس وانشراحها.

والله ولي التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات