أتعب نفسياً عند حدوث المشاكل حتى لو لم يكن لي علاقة بها، فما علاج ذلك؟

0 154

السؤال

السلام عليكم

بسبب بعدي عن أولادي وزوجتي بسبب الغربة صار عندي نقص أو انفصام عاطفي، وأنا شاب أتأثر وأخاف من المشاكل والصراعات، حتى لو لم يكن لي علاقة بها، فمثلا إذا كان في مضاربة في الشارع قلبي ينبض، وكأن لي علاقة بها أو أنا سببها.

كذلك إذا تخاصمت مع أحد يظل تفكيري منصبا نحو هذا الموقف، وقلبي ينبض، وأعصابي تتوتر، حتى لو لم أكن أنا المخطئ.

أنا أستخدم الآن علاج بروزاك لكن بجرعة خفيفة 20، فهل أزيد الجرعة أو أغير الدواء بآخر؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بندر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك لها سببان:
السبب الأول: هو البعد عن الأهل، وبالذات الزوجة والأولاد، وعامل الغربة فهما عاملان رئيسيان للضغط النفسي.

السبب الثاني: في مشكلتك هو شخصيتك، فأنت شخصية حساسة، وعندك عدم ثقة في النفس، وعدم الجرأة في مواجهة بعض المواقف التي تحصل لك.

هنا يا -أخي الكريم- العلاج بالحبوب لا يكون فعالا، لا بد من العلاج النفسي، وهناك الآن مهارات نفسية لتقوية الذات من خلال جلسات نفسية تعطي مهارات نفسية لتقوية الذات، ولمواجهة المواقف التي تحصل كما ذكرت في الشارع، وتتأثر بها تأثرا كبيرا.

لا بد من تقوية الذات، وتقوية هذا الجانب من شخصيتك، أما البروزاك؛ فقد يفيد في الاكتئاب المترتب عن هذين العاملين، عامل الغربة والبعد عن الأهل، وعامل المشاكل الشخصية، فهنا هو عامل مساعد وليس علاج في حد ذاته، فأنا أرى أن تستمر في هذه الجرعة، ولكن بقدر المستطاع أن تحاول أن تتواصل أو تجد علاج نفسي مع البروزاك..

لمزيد مم الفائدة راجع كيفية تقوية الشخصية سلوكيا: (225512 - 239454 - 249371).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات