أعاني من الخوف والقلق من السفر والغربة، فما العلاج؟

0 70

السؤال

السلام عليكم..


أنا لدي مشكلة عندما أسافر لأي مكان حتى لو كانت الرحلة قصيرة، أخاف من غير سبب، فجأة يأتيني خوف شديد وقلق ورعشة، ودقات قلب سريعة.

عمري 33، أخاف من الوحدة، هذه الحالة جديدة لدي، أنا عندي خوف من أمور كثيرة، لكن الخوف من السفر جديدة لم تكن موجودة، كنت أسافر ولا أشعر بالخوف أبدا، هذه الحالة جديدة منذ سنتين.

أريد حلا لنفسي، كنت سابقا أخاف من الطائرة، والآن ذهب مني خوف الطائرة وانتقل الخوف إلى الغربة، والخوف من أي بلد، مع أفكار سلبية واكتئاب من غير سبب.

آخر سفرة لي خفت من غير سبب، تعبت نفسيا من هذا الشيء، كيف أسافر والمادة تأتيني، تنتابني هذه الحالة عندما أسافر خارج البلد، لكن عندما أرجع بلدي تذهب كل الأعراض عندي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك تعانين من قلق المخاوف، أو ما يسمى بالمخاوف المركبة، فالمخاوف أصلا كانت لديك، وتتنقل من محيط إلى آخر، والآن أصبح لديك الخوف من السفر، وهذه الظاهرة معروفة، حيث إن المخاوف تتبدل وتتشكل وتتغير، بمعنى مخاوف قد تختفي وتأتي مخاوف جديدة، وتكون هي في نفس البوتقة المرضية، أي تشخيصك هو قلق المخاوف.

كل المخاوف تعالج من خلال التجاهل، وأن نفعل ما هو مضاد لها، وألا نستكين لها أبدا. حقري هذه الفكرة تحقيرا تاما، وأؤكد لك أنه لن يصيبك أي مكروه.

أنت محتاجة لعلاج دوائي؛ حيث إن قلق المخاوف – أيا كان – يحتاج للأدوية المضادة للمخاوف، وهنالك أدوية كثيرة جيدة وفاعلة، أرجو أن تذهبي وتقابلي طبيبا نفسيا، سوف يصف لك أحد هذه الأدوية، وفي ذات الوقت يزودك بالمزيد من الإرشادات.

من الأدوية الممتازة عقار (باروكستين) الذي يسمى تجاريا (زيروكسات)، والدواء الآخر هو (سيرترالين) والذي يسمى تجاريا (زولفت)، وكلا الدوائين أدوية سليمة وفاعلة وغير إدمانية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات