الشخصية الحساسة وسوء التأويل لما يحدث من الآخرين

0 353

السؤال

أنا ـ والحمد لله ـ محبوب من الجميع، ويسعى الكثير لإرضائي ومصاحبتي ليس لهم فيها أهداف مادية فأنا من الحال المتوسط، ومع ذلك فإنني:

1. لا أستطيع أن أنسى أي موقف قد حدث لي مما يجعل ذاكرتي مليئة بأحداث سيئة.

2. أي كلمة تتداول أمامي في أي حوار يخصني لا أستطيع تركها إلا بعد البحث عن مغزاها وسببها.

3. أتوهم كثيرا أن الآخرين (المقربين لي كثيرا جدا) لا يحبونني كما أحبهم وأريد دائما المزيد، كل هذا يجعلني أتفهم الأمور بشكل خطاء وأحكم على الناس بأحكام غير صائبة، وبطبيعة الحال تستمر هذه الأفكار وتلتصق بعقلي، مع العلم أنه يمكن إزالتها بسهولة عند أي كلام جميل أو أي حدث يؤثر في من الناحية الإيجابية.

وأشعر كثيرا أن عقلي بمثابة كمبيوتر يحمل الكثير وقد تعب، وهؤلاء الناس أخاف عليهم جدا وأحبهم جدا، وهم أيضا استحملوني وقت غضبي (أنا سريع المشي - سريع الغضب - اجتماعي).


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هذه السمات التي ذكرتها تدل على أن شخصيتك حساسة، وربما تحمل سمات ما يعرف بالإسقاط، وهو سوء التأويل لما يحدث من الآخرين.

لا شك أن أفضل وسيلة للتقليل من الحساسية واحتقان النفس هو اللجوء إلى التعبير عن النفس أولا بأول، خاصة في الأمور التي لا ترضي الإنسان، هذا يعرف بالتفريغ النفسي، وهو من الثوابت العلاجية النفسية المعروفة، ويستطيع الإنسان أن يجني ثمارها على المدى الطويل.

أما بالنسبة للشكوك، فهي مطلوبة في بعض الأحيان؛ حتى يستطيع الإنسان أن يحدد علاقاته، ويحمي نفسه، ولكن لابد أن تكون هذه الشكوك في حدود المعقول؛ حتى لا تصل إلى درجة مرضية، ويمكن للإنسان أن يصل لمرحلة حسن الظن المعقول بالتوكل والتدبر والدعاء، ويلجأ إلى الله إذا شعر بأن هنالك ظلم حقيق وقع عليه.

هنالك أشياء أخرى تفيد في التواصل وحسن الظن، ومنها: ممارسة الرياضات الجماعية، والصحبة الخيرة، والمشاركة في حلقات التلاوة، والدروس الجماعية.

سيكون أيضا يا أخي من الأفضل أن تتناول علاجا دوائيا بسيطا يساعد في مثل حالتك، وهذا الدواء يعرف باسم (موتيفال) وجرعته هي حبة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم ترفع إلى حبة صباح ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تقلل إلى حبة واحدة لمدة شهر آخر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات