نظرات الناس تجعلني أشعر أني غريبة!

0 153

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة جامعية وبعمر 20 سنة، وعزباء، الحمد لله لا أعاني سوى من مشكل واحد للأسف، هذا المشكل سبب لي العديد من المشاكل النفسية، كالعزلة والخجل والرهاب الاجتماعي.

بدأت المشكلة العام الماضي، عندما بدأت بملاحظة نظرات الناس الغريبة تجاهي، فعلى سبيل المثال: عندما أكون في الطريق ينظر الفتيات إلي بنظرات غريبة! لدرجة أني أخاف أن يكون شكلي غريبا أو ملابسي غريبة، مع أني -الحمد لله- متحجبة، وملابسي بسيطة، ومحافظة.

أسأل صديقاتي فيقلن: إني أبدو طبيعية وليس بي شيء غريب، واعتقدت أني أتوهم، وحاولت التصحيح بأن نظراتهم مجرد نظرات عابرة فقط، ولكن هذا كثير!

حقا إن نظراتهم تجعلني أشعر أني غريبة، ومن كوكب آخر، تفاقمت المشكلة إلى الرجال في وسائل المواصلات أضطر لركوب الحافلة فأراهم ينظرون إلي بانحراف، مع أن حجابي مستور ولا أتبرج، وأحرص أن أكون مستورة ومحافظة، ولكن مع هذا لا زلت أعاني من نظراتهم الغريبة، وأحيانا يقولون كلاما لا أفهمه.

الشيء الذي اضطرني لكتابة مشكلتي هو اليوم عندما كنت في الجامعة أمشي مع صديقتي كان هناك شباب يتحدثون وكأنهم يشيرون إلي بمواصفاتهم، وذكر ملابسي والضحك! بصراحة لم أكن قادرة حتى على مواجهتهم، لأني ربما أعاني من مشكل في شكلي؛ هذا ما يجعل الناس ينظرون إلي بغرابة، وأحيانا يسخرون مني.

أتمنى أن تساعدوني، لأني لست أتوهم بل من حولي لاحظوا هذا أيضا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وهذا الذي تعانين منه هو نوع من الوساوس الشكوكية، وتسمى بالشكوك التلميحية أو الوساوس التلميحية، وهي ظاهرة تحدث لنحو اثنين إلى ثلاثة بالمائة من الناس.

علاجها –أيتها الفاضلة الكريمة– يكون من خلال: تحقير الفكرة، وأن تحسني الظن بالناس، وأن تشغلي نفسك بما هو أهم وأفضل، وقد تحتاجين لعلاج دوائي، وهذا قد يتطلب مقابلة طبيب نفسي مختص، أو طبيبة الأسرة.

الدواء الذي سوف يفيدك هو العقار الذي يسمى (زولفت)، وأنت تحتاجين له بجرعة صغيرة، واسمه العلمي (سيرترالين)، يضاف إليه دواء آخر بجرعة صغيرة، وهذا الدواء يعرف باسم (رزبريادون) بجرعة واحد مليجرام ليلا، لمدة ثلاثة أشهر، وجرعة السيرترالين -أو الزولفت- هي أن تبدئي بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجراما– ليلا أيضا لمدة أسبوع، ثم اجعليها حبة واحدة ليلا –أي خمسون مليجراما– لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هذه الأدوية أدوية بسيطة، وجرعتها جرع صغيرة، وإن شاء الله تعالى فاعلة وسليمة. شاوري والديك أو والدتك على الأقل حول ما ذكرته لك من إرشاد ونصح، وأنا أرى أن الدواء سوف يساعدك كثيرا، بجانب تحقير الفكرة وعدم الاهتمام بها، وصرف الانتباه من خلال التركيز على ما هو أهم وأفضل.

حاولي أيضا أن توثقي من صلاتك الاجتماعي مع صديقاتك، مع أرحامك، وطبقي أيضا بعض التمارين الاسترخائية لتقلل القلق الداخلي الذي تعانين منه، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2316015) أرجو أن ترجعي لها للتدرب على هذه التمارين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات