بعد عمل رسم مخ تبين وجود بؤرة صرع لدي

0 83

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 33 سنة، بعد عمل رسم مخ تبين وجود بؤرة صرع، مع العلم أنها لا تجيئني أي نوبات أو تشنجات، لكني أجد عصبية في مواقف معينة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: في بعض الأحيان قد يكون هنالك نشاط في كهرباء الدماغ - أو ما يسميه بعض الناس بزيادة كهرباء الدماغ – دون أن توجد تشنجات صرعية تظهر على الإنسان.

هذه الحالات تسمى بـ (الصرع تحت الإكلينيكي) يعني أنه لا يظهر إكلينيكيا بالرغم من وجود نشاط صرعي في داخل الدماغ.

في هذه الحالات غالبا يفضل ألا يبدأ الإنسان العلاج المضاد للصرع إلا بعد أن يقوم بتكرار رصد الدماغ مرة أخرى، بعد ثلاثة أشهر مثلا إذا اتضح أن هنالك وجودا لهذا النشاط في هذه الحالة يفضل تناول العلاج المضاد للصرع، وغالبا تكون جرعته أصغر من الجرعة التي نعطيها في الصرع الظاهر أو الصرع الإكلينيكي كما نسميه.

وجود العصبية الشديدة في بعض الأحيان ربما تكون دليلا على أن خلايا الدماغ – أو الإفرازات الكيميائية الدماغية – يوجد بها بعض الاضطراب البسيط، خاصة مواد السيروتونين ومادة الجابا، وهذا قد يفسر وجود النشاط الصرعي الخفي، والعصبية في ذات الوقت.

في مثل هذه الحالات – ومن تجربتي العملية – ربما أعطي عقار (تجراتول) والذي يسمى علميا (كارمابازبين) بجرعة صغيرة، أبدأ بمئة مليجرام، وبعد أسبوعين أجعلها مائتي مليجرام يوميا. التجراتول أصلا هو دواء مضاد للصرع، لكنه أيضا مضاد للقلق، ويحسن المزاج نسبيا، والجرعة الكلية لعلاج الصرع ليست مئتي مليجرام في اليوم، إنما قد تصل لألف مليجرام في اليوم، لكن في مثل هذه الحالات البسيطة ربما أنصح بهذا العلاج.

في حالتك لا أريدك أن تخطو هذه الخطوة، يمكن أن تكرر تخطيط الدماغ مرة أخرى، أي بعد ثلاثة أشهر، وإذا كان هنالك أي لزوم لإجراء صورة مقطعية أو رنين مغناطيسي للدماغ فهذا أيضا يمكنك أن تقوم به حسب توجيه وإرشاد وطلب الطبيب المعالج لك.

في ذات الوقت خفف العصبية من خلال ممارسة الرياضة، وتطبيق تمارين استرخائية، والتعبير عن ذاتك – أخي الكريم – عدم الكتمان؛ لأن الكتمان يؤدي إلى احتقانات نفسية شديدة في بعض الأحيان، وحاول أن تنام مبكرا بالليل، هذا أيضا يريح نفسك كثيرا.

بارك الله فيك – أخي الكريم – وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات