كيف أتخلص من فكرة الانتحار التي تراودني كلما شعرت بالاكتئاب؟

0 73

السؤال

السلام عليكم.

عمري 24 سنة، كنت أعاني من نوبات هلع وقلق منذ ثلاث سنوات، لكن شفيت منها، وكنت أقرأ كثير عن المكتئبين الذين يرغبون في الانتحار، فبدأت فكرة الانتحار تدور في رأسي لمدة سنة كاملة، وأخاف أن أفعلها بدون وعي مني.

كنت أعاني من اختلال الأنية، وتحسنت، لكني عندما أكون في خلوة تبدأ الأفكار تداهمني، لماذا نعيش؟ لماذا نعمل؟ ما الفائدة من الحياة؟ فأشعر بحزن، وتبدأ أفكار الانتحار تراودني، فما تشخيص حالتي؟ وما الحل؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات واضطراب الهلع نوع من أنواع اضطرابات القلق، وعادة يكون مصحوبا بأعراض قلق وتوتر ورهاب، وبالذات رهاب الخروج، وأيضا من الأشياء الشائعة أن يصاحب نوبات الهلع أعراض اكتئاب نفسي، أو اكتئاب نفسي، وهذا قد يفسر تفكيرك في الانتحار -أخي الكريم-.

فعليك بعلاج القلق والتوتر، وحتى التفكير الانتحاري، وأنسب علاج هو مضادات الاكتئاب من فصيلة الـ (SSRIS)، وأحسب أن السبرالكس – الذي يعرف علميا استالوبرام – هو أنسب دواء لك، السبرالكس عشرة مليجرامات، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرامات – لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، و-إن شاء الله- بعد ستة أسابيع سوف تزول هذه الأعراض، من خوف وأفكار انتحارية، ثم عليك مواصلة العلاج – تناول الدواء – لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعد ذلك يمكن سحبه بالتدريج.

الشي الثاني: تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي، سوف يفيدك جدا في التغلب على هذه الأفكار، إما بتحييدها، أو بتجاهلها، وكل ذلك يتم عن طريق معالج نفسي مقتدر.

فيا أخي الكريم: ما عليك إلا أن تزور - في أقرب فرصة – طبيبا نفسيا، أو معالجا نفسيا، لمساعدتك في التخلص من هذه الأفكار التي تؤرقك وتعكر عليك حياتك.

وللفائدة راجع تحريم الانتحار والتفكير فيه: (262983 - 110695 - 262353 - 230518).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات