الأدوية النفسية أثرت على الداء الجنسي لدي، هل من حل؟

0 93

السؤال

السلام عليكم

أتعالج بالأدوية النفسية منذ ١٦ سنة، وأثرت على أدائي الجنسي، هل سيعود الانتصاب قويا عند اختيار أدوية جيدة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الأدوية النفسية بالفعل قد يكون لها تأثيرات سلبية على الرغبة الجنسية، وكذلك على الانتصاب، وربما أيضا تؤدي إلى تأخر في القذف لدى الرجال عند الجماع، وكل هذه الآثار حقيقة هي مؤقتة وعارضة، بمعنى أن التوقف عن الأدوية أو تغييرها بأدوية ليس لها هذه الآثار السلبية ينهي هذه المشكلة تماما.

لابد –يا أخي– أن أشير إلى أمرين آخرين على درجة عالية من الأهمية، وهما: أن كثيرا من الناس أيضا يتحسن أداؤهم الجنسي بعد أن يتناولوا هذه الأدوية التي تحسن من مزاجهم.

الأمر الثاني هو: عند بعض الناس العوامل النفسية التي يعانون منها هي التي تضعف الانتصاب أو رغبتهم الجنسية، ولا يكون السبب الدواء، إنما الحالة النفسية ذاتها، مثلا الاكتئاب النفسي، القلق الشديد، هذا كله قد يؤدي إلى ضعف الرغبة وكذلك الأداء الجنسي.

أخي الكريم: لا تنزعج، ولا أريدك أبدا أن تراقب نفسك فيما يتعلق بالأداء الجنسي؛ لأن مراقبة النفس الشديدة أيضا تؤدي إلى الفشل، حيث إن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، هذه قاعدة في الحياة.

يمكن أن تتواصل مع طبيبك النفسي، وتحدد له ما تعاني منه، وقطعا سيقوم بالإجراءات التي تحسن من أدائك الجنسي، وقد تحتاج لبعض الفحوصات مثل التأكد من مستوى هرمون الذكورة (تستوستيرون)، وكذلك هرمون الحليب (برولاكتين)، وهرمون الغدة الدرقية، هذه مهمة، وإن وجد أي خلل يمكن علاجه.

أخي: الإنسان أيضا إذا سعى أن يعيش حياة صحية هذا له أثر إيجابي على الأداء الجنسي، ونقصد بالحياة الصحية هي التي يراعي فيها الإنسان التوازن الغذائي السليم، النوم الليلي المبكر، ممارسة الرياضة، إيجابية التفكير، حسن إدارة الوقت، الحرص على الصلوات والعبادات جميعها، أن يكون الإنسان نشطا من الناحية الاجتماعية ويؤدي واجباته الاجتماعية.

هذه الأمور حقيقة تعود على الإنسان بفوائد إيجابية كثيرة على جميع الأصعدة (نفسيا، وجسديا، جنسيا، اجتماعيا).

هذا الذي وددت أن أنصحك به، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات