ما خطورة مضادات الذهان ومثبتات المزاج؟

0 73

السؤال

السلام عليكم.
تحياتي لك دكتور محمد.

أود أن أعرف منكم خطورة مضادات الذهان ومثبتات المزاج، قرأت علي النت أنها خطرة على أعضاء الجسم والمخ، وتسبب آثارا جانبية على المدى البعيد، وأنها مجرد مهدئات.

أتناول حاليا سوليان50 بمعدل حبة صباحا ومساء، لاميكتال 50 يوميا، وهذا الدواء سوليان أفادني من ناحية تحسين المزاج والمشاعر السلبية، والتعامل مع الآخرين، في حين أن العرض الجانبي الأبرز له هو الشعور بالإرهاق، والخمول، والتعب، وضيق التنفس، وانسداد الأنف، خصوصا في فترات الصباح، ورغم ذلك مستمر في تناوله.

أرجو منكم الإيضاح، وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأولا: مضادات الذهان ومثبتات المزاج ليست كلها فصيلة واحدة، بل هي تنتمي إلى عدة فصائل وإلى عدة أنواع، والآثار الجانبية تعتمد على النوع الذي تأخذه – أخي الكريم – فمثلا مضادات الذهان: هناك مضادات ذهان تقليدية، ومضادات ذهان غير تقليدية.

فأما مضادات الذهان التقليدية مثل الـ (هلوبريادول)، والـ (لارجكتيل) مثلا، هذه آثارها الجانبية تتمثل في أعراض شبيهة بأعراض مرض الـ (باركنسون) من تصلب أو شد في عضلات الجسم المختلفة، ودوخة (أحيان)، وانخفاض في الضغط، وتحدث هذه الأعراض إذا أخذت هذه الأدوية بجرعات كبيرة، وعند المرضى صغار السن.

أما مضادات الذهان الغير تقليدية فهي لا تسبب مثل هذه الأعراض التي ذكرتها، ولكنها قد تؤدي إلى زيادة الوزن مثلا، وتختلف أيضا فيما بينها، فمثلا: هناك مضادات اكتئاب غير تقليدية لا تؤدي إلى زيادة الوزن، ولا تؤدي إلى التهدئة الشديدة.

ولذلك – أخي الكريم – الكلام عنها كأنها شيء واحد هذا غير صائب، وينطبق نفس الكلام على مثبتات المزاج – أخي الكريم – فأعراضها الجانبية مختلفة، وتختلف من مثبت مزاج إلى آخر.

هذه الأدوية ليست مهدئات، هذه الأدوية تعالج اضطرابات الذهان والاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية.

وأهم شيء – أخي الكريم – هو اختيار العلاج المناسب والمتابعة، وكما ذكرت: هذه الأدوية لا تخلو من آثار جانبية، ولكن بالمتابعة يمكن إعطاء الجرعة المناسبة، أو التوقف عند ظهور أعراض جانبية، بالذات أعراض جانبية قد تكون مؤثرة وخطيرة نوعا ما.

الجرعات التي تأخذها الآن من السوليان واللامكتال جرعات بسيطة جدا، وعليه أرجو أن تستمر عليها وتتابع مع طبيبك، وأنا كلي ثقة في أنه سوف يضع في الاعتبار الأعراض التي تشكو منها، وأحيانا الأعراض قد تكون جزءا من المرض، وقد تكون آثارا جانبية للدواء، الطبيب وحده هو القادر على أن يعرف مصدر الأعراض التي تعاني منها وعلاجها أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات