أعاني من النسيان إلى الحد الذي أنسى فيه أين أكون، فما العلاج؟

0 51

السؤال

السلام عليكم.

أنا أحيانا أنسى أين أكون واقفا، وأفقد اتصالي بالعالم لمدة ثوان، ثم أستعيد الشعور بكل شيء، وهي تتكرر كل يوم عدة مرات، وكان لدي رهاب من الازدحامات، والأماكن المكتظة.

حاليا أتعالج بدواء زولفت 150 mg، ولدي كيس عنكبوتي بالمخيخ، ولدي أحيانا تأتأة بالكلام أحيانا، وأحيانا أنسى كل شيء لمدة ثواني، وأستعيد حياتي.

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: هذه الغفوة أو عدم الاتصال بالعالم الخارجي ما دمت تدركها فهذا دليل أنها -إن شاء الله تعالى- ليست أمرا خطيرا، وأنت ذكرت أنه لديك رهاب، والرهاب كثيرا ما يكون مرتبطا بالقلق النفسي، وقد يفقد الإنسان تركيزه في بعض الأحيان، حتى وإن كان لمدة قصيرة.

وفي بعض الأحيان تكون هذه النوبات ذات طابع وسواسي، يعني أن الإنسان لا يفقد إدراكه في حقيقة الأمر، لكن يأتيه شعور بأنه قد فقد إدراكه، هذا أيضا - أخي الكريم - أحد التفسيرات التي ربما تكون صحيحة.

أما بالنسبة للتأتأة في الكلام - فيا أخي الكريم - تتطلب منك أن تتكلم ببطء، أن تتكلم بصوت عالي، أن تطبق بعض التمارين الاسترخائية، لأنها مفيدة جدا، أن تقرأ القرآن بتجويد وبتدبر، وتتعلم مخارج الحروف ومداخلها، هذا كله يحسن كثيرا الكلام ويبعد عنك التأتأة.

واصل مع الطبيب الذي تراجعه - الطبيب النفسي أو طبيب الأعصاب - وإن كنت محتاجا لأي فحوصات إضافية مثل تخطيط الدماغ أو الرنين المغناطيسي يمكن أن يقوم بها الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات