أصاب بالتقيؤ والغثيان بين حين وآخر

0 61

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على هذا الموقع الرائع والمفيد جدا، والذي أرجع له بين فترة وأخرى للاستفادة منه، وجزاكم الله خيرا.

حدث لي غثيان وتقيؤ شديد في صباح يوم مناقشة رسالة الماجستير، واستمرت معي هذه الحالة إلى الآن، حيث أعاني من حالة غثيان ورغبة في التقيؤ في فترة الصباح 7-12 ظهرا، وخصوصا إذا كنت تحت ضغط، أو بالي مشغول بشيء، حتى أني لا أستطيع أن أتكلم، وأخشى أن أتقيأ، وحصل أكثر من مرة تقيؤ، وأحيانا أحاول أن أسيطر عليه.

وهذه الحالة جاءتني قبل أسبوعين، استمرت معي إلى الآن، تأتيني هذه الحالة في الصباح وتختفي في المساء، وأيضا لاحظت أنها تأتيني حتى في المساء عندما أتحدث بالجوال مع شخص في موضوع مهم، أو حتى عادي وأضطر لإغلاق الخط بسبب الغثيان، ومحاولة التقيؤ، وسببت لي هذه الحالة إحراجا شديدا.

ذهبت إلى المركز الصحي في الحي، وشرحت له الحالة، وصرف لي rantag 150 mg و medacid وما زالت الحالة مستمرة، ولا أعاني من صداع، ولا من إسهال –والحمد لله- حالتي سليمة، ولا أشعر بالحموضة، ولا أذكر أني عانيت من الحموضة.

كيف أطمئن على صحتي؟ وأتأكد أن الجهاز الهضمي سليم؟ هل توجد تحاليل طبية تفيدني؟ وهل المشكلة نفسية؟ وهل يوجد لها حل مؤقت يسعفني في كبح هذه الحالة في حالة الشعور بها لمنع التعرض للإحراج؟ وهل يوجد حل على المدى الطويل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالغثيان والتقيؤ في بعض الأحيان قد يكون سببه نفسيا، القلق النفسي قد يؤدي إلى مثل حالتك هذه، خاصة أنك كنت تحت نوع من الضغوط النفسية حين مناقشة الماجستير، بالرغم من أنه إنجاز كبير، لكنك أخذته من الناحية السلبية، أي أنه قد شكل عبئا نفسيا عليك.

وهذا الغثيان والرغبة في التقيؤ ربما يكون أيضا ساهم فيها اضطراب بسيط في الجهاز الهضمي، التهابات بسيطة في المريء أو في المعدة، ربما تكون أيضا هي عامل مساعد.

إذا حالتك في المقام الأول هي نفسوجسدية، وحتى تطمئن أكثر - أخي الكريم - أرجو أن تذهب إلى طبيب باطني مختص في الجهاز الهضمي، هذا هو التخصص المناسب، سوف يأخذ منك الطبيب التاريخ المرضي بكل تفاصيله، وبعد ذلك سوف يفحصك، وإن احتاج سوف يقوم بإجراء منظار للمعدة، وهو فحص بسيط جدا وغير متعب وغير مكلف.

هذا هو الذي أنصحك به من تحليل ورعاية طبية، وربما تحتاج في نهاية الأمر لأحد مضادات القلق البسيطة مثل: عقار (دوجماتيل)، والذي يسمى علميا (سلبرايد) بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما لمدة أسبوع، هذا قد يكفيك تماما، أو عقار مثل (فلوبنتكسول) بجرعة نصف مليجرام يوميا صباحا ومساء أيضا لمدة أسبوعين، ثم حبة واحدة يوميا لمدة أسبوعين أيضا، هذا سوف يكفيك تماما.

وحاول - أيها الفاضل الكريم - أن تتجاهل الموضوع، وألا تركز عليه كثيرا، مارس أي رياضة تناسبك، وكذلك بعض التمارين الاسترخائية، وكن إيجابيا في تفكيرك.

لا أعتقد أن هذه المشكلة سيكون لها تأثير سلبي على المدى البعيد؛ لأن الإنسان يتطور من ناحية المعرفة والمهارات ومناعته النفسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات