أحيانا أشعر أني في حلم وليس واقعا، فهل هذا وسواس؟

0 60

السؤال

السلام عليكم.

انا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، في الصف الثالث الثانوي، أعاني من حالة غريبة منذ أربعة أشهر، ففي بعض الأحيان أشعر بأنني في حلم، وأن كل الأشياء التي تحدث حولي ليست حقيقية، فأشعر بالتوهان، كيف بدأت الدراسة؟ كيف وصلنا لهذا الشهر المتأخر؟

في بداية الأمر تجاهلت الحالة، وانشغلت بالدراسة، فلم يعد هذا الشعور، لكن عندما أصاب بمكروه يراودني هذا الشعور، فمثلا: لم أحصل على الدرجة المطلوبة في الامتحان، فبدأت أتساءل كيف دخلت الامتحان أصلا؟ كيف حدث هذا؟

إنها حالة تنغص علي حياتي، فأبكي بسببها كثيرا، هل هذه الحالة سببها الوساوس أم لها علاقة بشيء آخر؟

علما أني لم أخبر أي شخص من عائلتي، فهل علي إخبارهم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وأنت في الصف الثالث طبعا في مرحلة الثانوية (مرحلة الشهادة) والدخول للجامعة، هذه الأعراض التي ذكرتها هي ما يعرف بأعراض الأنية، وهي قد تكون عرضا من أعراض القلق، وقد تكون اضطرابا في حد ذاتها، إذا تكرر هذا الشعور بالاغتراب، أو الشعور بالغربة، وأن الذين من حولك غرباء وليسوا حقيقيين، وطبعا هذا أثر فيك وجعلك تبكين وأنت في مرحلة حساسة، أرى من الأفضل أن تتحدثي إلى والدتك أو إلى والدك - أقرب الناس إليك - لمزيد من المساعدة، وحتى يتفهما ما يحصل لك، أو قد تحصل منك أشياء هما لا يتفهمانها، فكلامك معهما يطمئنهما أكثر، وإذا احتجت إلى الذهاب إلى طبيب نفسي فهما سوف يساعدانك في هذا.

استمري في التجاهل وتجاهلي هذا الشيء بقدر المستطاع، لأنك كلما قمت بالتجاهل اختفت تلك الأعراض، وانشغلي عنها بأشياء أخرى، مثلا ممارسة الرياضة، أو الانشغال بهوايات أخرى، ولا تكوني لوحدك لفترات طويلة، لأن هذا أيضا يؤدي إلى التفكير في هذه الأشياء.

كلما تجاهلت كلما اختفت الأعراض (أعراض الأنية)، لكن إذا تطور هذا الأمر وأثر على دراستك فلا بد من مقابلة طبيب نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات