أعاني من الوسواس القهري والبوليميا، فما العلاج؟

0 57

السؤال

السلام عليكم.
ثقتي بكم كبيرة.

أنا أعاني من البوليميا منذ ثلاث سنوات، وبعدها عانيت من الوسواس القهري.

قابلت الطبيب النفسي وبدأ لي بالبروزاك حتى وصل 60mg، والزيبريكسا إلى أن وصل 20mg، لمدة تسعة أشهر، لم أستجب للعلاج، أخيرا اقتنع الطبيب بتغيير دواء الزولفت، وصل 250mg، ومعه الرسبردال، ووصل إلى 4mg. تحسنت قليلا في البداية، ولكن لا فائدة تذكر بعد أول أسبوع.

استمررت على الأدوية لمدة ستة أشهر إلى الآن. ذهبت لطبيب آخر فوصف مع هذه الأدوية الأنفرانيل، ولم يفدني بل عانيت من آثاره كحبس البول والإمساك.

أنا الآن أستمعل مع الزولفت، والرسبال، الفافرين 100mg منذ شهر، ولكن لا أحس بفارق.

أرجوكم ساعدوني! أصبحت لا أنام الليل، وأعاني من الوساوس في أي شيء، وصرت أتقيأ متعمدا أربع مرات في اليوم، ما الدواء المناسب الذي ممكن أن يعالجني؟ وكم ستأخذ فترة علاجي؟ لأن حياتي متوقفة بدون دراسة وعمل!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أولا أن نوضح شيئا: البوليميا هو مرض في حد ذاته، وهو مرض متعلق بالأكل وتناول الطعام وشراهة الأكل، يأكل الشخص بشراهة ونهم، ثم بعد ذلك يشعر بندم فيقوم بتعمد القيء واستفراغ ما أكله، وهكذا دواليك، يأكل بشراهة ويتقيأ ويستفرغ ما أكله. هذا هو مرض البوليميا.

أما الوسواس القهري فهو مرض آخر، يكون هناك فكرة معينة تتكرر على ذهن الشخص، لا يستطيع مقاومتها، وتحدث له قلقا وتوترا، ثم بعد ذلك يأتي بأفعال معينة لتخفيف هذا القلق والتوتر.

وأحيانا قد تكون البوليميا عرضا من أعراض الوسواس القهري، ولكن لا تكون بنفس الشدة إذا كان مرضا مستقلا، وأحيانا قد يكون أعراض الوسواس جزءا من البوليميا.

فأهم شيء - يا أخي - التشخيص السليم والصحيح، لأن المرضين (البوليميا والوسواس) يعالجان بطريقة مختلفة. اضطراب البوليميا علاجه في الأصل علاج نفسي، هناك مراكز متخصصة وعلاج نفسي محدد لعلاج المرضى الذين يعانون من البوليميا، وفي كثير من الأحيان قد تكون هناك أقسام متخصصة لعلاجه، وأحيانا يتم إدخالهم في المستشفى لتنفيذ هذا البرنامج السلوكي لعلاج البوليميا.

والأدوية بصورة كبيرة غير فعالة، ولكن الدواء الوحيد الذي ينصح بتناوله في حالة البوليميا هو الـ (فلوكستين/بروزاك)، لأن من أهم خصائصه هو أنه يضعف الشهية، ويؤدي إلى انخفاض الوزن، وهذا ما نحتاجه لمريض البوليميا، ولكن لا مجال لمضادات الذهان أو الأدوية الأخرى التي من فصيلة الـ SSRIS، لأنها للأسف هي نفسها قد تؤدي إلى فتح الشهية وزيادة الوزن، وبالذات الـ (زيبريكسا) معروف أنه يفتح الشهية ويزيد الوزن بصورة كبيرة، فلا مجال لكتابته لمرض البوليميا، وكذلك الـ (زولفت) والـ (رزبريادال)، وحتى الـ (فافرين)، كل هذه الأدوية تؤدي إلى زيادة الوزن وفتح الشهية، ولا مجال لها في علاج البوليميا.

فإذا -أخي الكريم- يجب عليك -بقدر المستطاع- إذا كان هناك في بلدكم شخص متمرس في علاج البوليميا أن تقابله، وأنا على يقين بأنه سوف يقوم بعلاجك علاجا سلوكيا، لأن هذا هو الوضع السائد في أنحاء العالم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات