أشعر بالاضطراب عند سؤالي من قبل المدرس.. أريد حلا

0 41

السؤال

السلام عليكم

أشعر بخوف واحمرار في الوجه، ورجفة في الصوت، وتعرق، وأحس أنه سيغمى علي عندما يوجه لي المدرس سؤالا، فيتغير شكلي 360 درجة، فأصبح غير قادر حتى على الابتسام، وتأتيني آلام في الصدر والبطن، وينشف ريقي، وأصاب بالشلل حتى أن الكثيرين لاحظوا علي ذلك، وبعضهم من يضحك، والآخر يشفق علي.

أظن أن بي رهابا اجتماعيا، فأرجو منكم في هذا الموقع المليء بالفوائد أن تجدوا لي حلا جذريا لهذه المشكلة.

علما بأني عندما أكون في حالة معنوية جيدة تكون هذه الأعراض خفيفة، أو تكاد تكون معدومة؛ لأنني أستطيع التبسم، كما أن وجهي لا يحمر، بمعنى أن الحالة تزول وتذهب، فأنا لا أعرف لماذا؟

أرجو أن تكونوا قد فهمتم كلامي.

وفقكم الله وأسعدكم في دنياكم وآخرتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني فعلا من الرهاب الاجتماعي، ولكن ليس بدرجة كبيرة، والدليل أنك عندما تكون مسترخيا فإنك تستطيع التغلب عليها، وهذا هو لب القصيد - أخي الكريم -.

لا بد أن تكون مسترخيا، لأن الرهاب الاجتماعي هو حدوث أعراض قلق وتوتر في المواقف الاجتماعية، ولذلك يتجنب الشخص هذه المواقف هربا من هذه الأعراض التي تحصل له في هذه المواقف، وهي أعراض قلق وتوتر وارتباك، ولذلك العلاج السلوكي للرهاب الاجتماعي يتمثل في أن يتعلم الشخص كيفية الاسترخاء للتغلب على هذه الأعراض عندما حدوثها في المواقف المعينة، وكلما استرخى الإنسان وقلت الأعراض فإن الإنسان يتعامل مع هذه المواقف بصورة طبيعية.

أيضا هناك أدوية طبعا ضد القلق والتوتر، ويمكن أن تكون عند اللزوم، أو هناك أدوية يمكن أن يستعملها الشخص بصورة منتظمة حتى يزول المرض، مثل الـ (سيرترالين) أو الـ (باروكستين) أو (سبرالكس)، ويجب أن يكون كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي - أخي الكريم -.

عليك بمقابلة طبيب نفسي لكتابة الأدوية إذا كان يعتقد أنك تحتاجها، أو للعلاج السلوكي، وهو أفضل، وأرى أنك يمكن أن تتحسن معه بدرجة كبيرة؛ لأنك - كما ذكرت - عندما تكون مسترخيا لا تظهر هذه الأعراض.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات