الخوف من الإغماء كيف يتم علاجه؟

0 80

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب، والخوف من الإغماء، مع العلم أنه لم يغم علي، زرت عدة متخصصين، قالوا لي: سليم، وذهبت إلى المستشفى، وعملت فحصا للحديد، وفيتامين (D)، وظهرت النتيجة، ثم ذهبت لطبيب الباطنية، وقال: الحديد جيد، ولكن عندك نقصا في فيتامين (d)، فأعطاني الحبوب أتناوله مرة في الأسبوع، وأعطاني حبوبا مضادا للاكتئاب (ديبرالكس 10g) نصف حبة لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة، وإبر لفيتامين (B12) إبرتين وحدة في كل أسبوع.

هل نقص فيتامين (D) يسبب الاكتئاب، والخوف من الإغماء؟ وهل سوف أشفى من ما أنا فيه؟ لأنه صار لي 8 أشهر لم أخرج من المنزل بسبب الخوف والتعب الذي أشعر به، مع أنني كنت لا أدخل المنزل إلا وقت النوم فقط، والآن لا أخرج إلا قليلا، ويكون معي الوالد -حفظه الله-.

أنا أخشى الخروج من المنزل كي لا يغمى علي، أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأرجح أنك تعاني من قلق، والدوخة قد تكون عرض من أعراض القلق، والخوف من حدوث دوخة قطعا هو عرض من أعراض القلق النفسية الواضحة.

أما بخصوص فيتامين (D) فهناك الآن كثير من التركيز على هذا الشيء، فيتامين (D) قد يسبب بعض الاضطرابات النفسية، ولكن هذا يحدث بعد نقص شديد ولفترة طويلة، ولابد من ظهور أعراض جسدية أخرى لنقص الفيتامين (D) قبل أن تحدث المشاكل النفسية.

وطبعا إذا كانت المشاكل النفسية ناتجة من نقص فيتامين (D) فبمجرد تناول هذا الفيتامين تختفي هذه الأعراض، ولكن استمرارها بعد علاج نقص هذا الفيتامين يدل دلالة قطعية على أن هذه الأعراض ليس لها علاقة بنقص فيتامين (D)، وإنما هي أعراض نفسية في حد ذاتها، وهذا ما أرجحه في وضعك - أخي الكريم - وعليك بالعلاج، وأنا أعتقد أن العلاج المناسب لك - بالذات الخوف من الخروج خشية أن يحدث لك إغماء - هو العلاج السلوكي.

تحتاج - أخي الكريم - إلى علاج سلوكي معرفي لمواجهة هذا الخوف، وسوف تعطى مهارات معينة لمواجهته بالتدرج، ويتم تعلمك كيفية الاسترخاء حتى لا يسبب لك هذا الخوف عدم الخروج من المنزل، وهذا طبعا سوف يؤثر على حياتك بدرجة تعقيك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات