أعاني من التوتر والقلق والرهاب الاجتماعي

0 43

السؤال

السلام عليكم

أعاني من التوتر والقلق والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، وأشعر بخفقان وشد عصبي تكاد أسناني أحيانا تلصق ببعض من الشد العصبي.

عندما أنام يأتيني شلل النوم، فذهبت للطبيب وصرف لي علاج الفافرين بمعدل 50 لمدة أسبوع، وبعدها رفع إلى 100، وصرف لي علاج السترال، ولكني لم أستخدمه نظرا لأعراضه الجانبية، وقد بدلت علاج السترال بعلاج ليبراكس نظرا للطفه على المعدة، فأنا أستخدم الآن حبة واحدة كل يوم.

سؤالي هو: هل علاج ليبراكس مناسب لي؟ وهل أستمر على الفافرين فقط؟ لأني أخاف كثيرا من الأدوية، لدي شك كبير، ووساوس من العلاجات.

بما تنصحوني من عمل؟ فبماذا أشغل وقتي؟ وما هو العلاج السلوكي؟ وكم أمارس الرياضة باليوم؟ فأنا أتعب كثيرا من أي جهد.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التوتر والقلق والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري كلها من اضطرابات القلق، والخفقان والشد العصبي هو طبعا من أعراض القلق والتوتر النفسي.

أما إذا جئنا لموضوع الأدوية فالفافرين واللسترال واللابراكس أيضا كلها من مضادات الاكتئاب فصيلة الـ SSRIS، وتعالج القلق والرهاب الاجتماعي والوسواس.

إذا كان الوسواس هو الطاغي عليك فالفافرين أفضل في علاج ذلك الوسواس، أما إذا كان القلق والتوتر هو المشكلة الرئيسية فالسبرالكس هو الأفضل في علاجه - أختي الكريمة - واللسترال غير فعال في علاج القلق، ولكنه فعال في الوسواس والرهاب الاجتماعي ونوبات الهلع.

أنا شخصيا - أختي الكريمة - دائما أفضل دواء واحدا، ولا أحب صرف ووصف أكثر من دواء، لأنه دائما إذا جمعت بين دواءين أو أكثر فإن نسبة حدوث الآثار الجانبية تزيد، كما أنه عند التحسن لا تعرف على أي دواء تحسن الشخص، ولذلك تكون هناك صعوبة في أي من الأدوية يتم التوقف عنها أولا.

إذا كان الآن المشكلة الأكثر عندك هي القلق فلا بأس من استبدال اللسترال بالسبرالكس، فهو قد يكون أفيد، وطالما عانيت من آثار جانبية من اللسترال فالأفيد لك أن تستبدليه بالسبرالكس.

أما العلاج السلوكي فهو علاج نفسي يتم من خلال معالج نفسي، بعد تقييم مفصل للمشكلة، يقوم بوضع خطة علاجية من خلال جلسات أسبوعية، يعطيك فيها تمارين منزلية أو أشياء تقومين بها في المنزل للتغلب على هذه الأشياء، وتقومين بمراجعة هذا التحسن أو الإخفاق - إن وجد - مع المعالج أسبوعيا، ثم يعطيك مزيدا من الإرشادات والمهارات في كيفية التغلب على هذه الأشياء، وقد تحتاجين لعدة جلسات تتراوح ما بين 15 - 20 جلسة.

الرياضة: لا تحتاجين إلى رياضة عنيفة حتى تتعبي، بل رياضة المشي يوميا قد تكون مفيدة جدا للصحة وتؤدي إلى الاسترخاء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات