أعاني من عدم القدرة على متابعة الكلام والقولون العصبي، فما العلاج؟

0 70

السؤال

السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع الرائع.

أفيدوني، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

عمري27، منذ 6 أشهر تقريبا أعاني من عدم القدرة على متابعة الكلام، وعندما أتحدث مع أي شخص فجأة أحس بتنميل بسيط في منطقة الوجنتين والشفاة، وتعرق في وجهي، ولا أقدر أن أكمل كلامي، وإذا حاولت أن أتجاهل الأمر وأكمل الكلام لا أستطيع، وأحس بالتعب، وحتى لو كان النقاش مزاح وليس حادا تأتيني هذه الأعراض، وعندها أصمت وأبقى صامتا لمدة ساعة على الأقل لكي تذهب هذه الأعراض.

لا تأتيني باستمرار إنما على فترات متباعدة.

أعاني من القولون العصبي منذ سنة ونصف، ومن شحنات زائدة بالدماغ الحمد لله، حالتي مستقرة ولم تأتني أي نوبة منذ 3 سنوات، وأتناول دواء TEGRETOL و DEPAKINE، هل من الممكن أن تكون هذه أعراضه الجانبية؟ وإذا كانت أعراضه الجانبية لماذا بدأت منذ 6 أشهر مع أني أتناوله منذ 4 سنوات؟

آسف على الإطالة، وأشكركم لأنكم تكرمتم علي بجزء من وقتكم الثمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية.
الأعراض التي ذكرتها لا أعتقد أن لها علاقة حقيقة بمرض الشحنات الكهربائية الدماغية الزائدة أو عقار (تجراتول) و(دباكين)، لكن كنوع من التحوط أفضل أن تجري فحوصات عامة، تتأكد من وظائف الكبد والكلى، ومستوى فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، وتتأكد أيضا من مستوى التجراتول والدباكين في الدم، هذا أفضل ويعطينا حقيقة اطمئنان أكثر. فأرجو أن تتواصل مع الطبيب وتقوم بإجراء هذه الفحوصات.

أنا أرى أنه لديك شيء بسيط من الرهاب أو القلق الاجتماعي، وهذا هو الذي يجعلك تحس بالتنميل البسيط في منطقة الوجه والشفاه والتعرق، وهذا النوع من الخوف ليس جبنا وليس ضعفا في الشخصية، إنما قد يكون نتج من تجربة سالبة قد تكون تعرضت لنوع من الخوف الذي لم تستشعره في لحظته، هذا قد يكون حدث في أيام الطفولة وأيام المدرسة وظل مشفرا ومسجلا في كيانك الوجداني الداخلي، ومن ثم بدأ يظهر على السطح، هذه أحد النظريات التي أراها معتبرة جدا.

عموما تجاهل هذه الأعراض أيضا مهم، لا تهتم بها، وأنا متأكد أن أداءك فيما يتعلق بالتواصل الاجتماعي أفضل مما تتصور، وأكثر من هذا التواصل الاجتماعي، صل مع الجماعة في المسجد، قم بزيارة أرحامك وأصدقائك، احضر المحاضرات، الندوات، كن شخصا ملتزما بالواجبات الاجتماعية... هذا كله يعالج هذه الحالة.

وبعد أن تتأكد أن فحوصاتك كلها سليمة يمكن أن تتناول فيتامين (B1,6,12) ويسمى (نيوربيرون)، هذا جيد جدا للتنميل، يمكن تناوله بجرعة حبة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر.

وإن لم تذهب عنك هذه الأعراض ربما تحتاج لأحد مضادات المخاوف البسيطة، عقار مثل (زيروكسات CR) بجرعة 12.5 مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ربما يكون عقارا جيدا، وهو سليم، ولديك أيضا الـ (لسترال) بجرعة صغيرة، يعتبر بديلا جيدا، الـ (سبرالكس) أيضا بجرعة نصف حبة - أي خمسة مليجرام - يوميا لمدة عشرة أيام، ثم تجعلها عشرة مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله. والسبرالكس ربما يكون خيارا أفضل، لأنه لا يتفاعل سلبا مع الدباكين أو التجراتول.

لا تستعجل في تناول أي من هذه الأدوية، الآن مطلوب منك أن تقابل الطبيب، وأن تجري الفحوصات اللازمة، وأن تتناول النيورنيون، وأن تواجه من خلال الأنشطة الاجتماعية والسلوكية التي حدثتك عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات