الوسواس القهري حول حياتي إلى حزن وقلق وخوف، فما العلاج؟

0 63

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 19 سنة، أعاني من الوسواس القهري منذ صغري، وأصبح أقوى مع الوقت لدرجة أنني فقدت أصدقائي، وتعاملي مع أهلي سيء جدا، وتطور هذا الوسواس إلى رهاب اجتماعي، حتى أنني توقفت عن الدراسة، وأعاني طوال الوقت من قلق وحزن ووساوس وخوف من المستقبل والماضي ومن كل شيء، وعصبية مفرطة وأعراض جسدية، ولم أغادر المنزل منذ أربعة أشهر، ولا أستطيع الذهاب لطبيب نفساني، فما هي الأدوية التي يمكن أن تنفعني؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت في سن لا تتحمل أي تأخر في الدراسة؛ لأن هذا قد يسبب مشكلة في مستقبلك - أخي الكريم - فأي شيء يعطل الدراسة ويجعلك جالسا في البيت فهذا يتطلب علاجا فوريا - أخي الكريم - ويجب عدم الاستسلام لهذا.

أنت تعاني من رهاب - كما ذكرت - رهاب اجتماعي، وقد يكون حتى رهاب الساحة ورهاب الخروج من المنزل، مع أعراض قلق واضحة ووساوس، ولعل العلاج في مثل حالتك هذه هي في الأدوية التي سوف تفيدك، طالما أنك لا تستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي، وأفضل دواء هو الـ (سبرالكس)، السبرالكس عشرة مليجرامات، ابدأ بنصف حبة - أي خمسة مليجرامات - بعد الأكل، بعد الإفطار، لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (عشرة مليجرامات) وانتظر حتى مرور ستة أسابيع لنحكم إذا كانت هناك فائدة منها أم لا، فإذا حصل تحسن جزئي فيمكنك زيادة الجرعة إلى 15 مليجراما، وبعد أسبوعين إلى 20 مليجراما، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى تذهب كل هذه الأعراض، وحتى تعود إلى حياتك الطبيعية، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنها بتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى تتوقف نهائيا منها.

وإذا استطعت - أخي الكريم - أن تتواصل مع معالج نفسي حتى ولو عن طريق النت فهذا يكون أفضل، فسوف يعطيك إرشادات نفسية بما يجب عليك عمله أيضا للتخلص من هذه الأشياء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات