هل هناك خطورة من تناول السيروكسات أثناء الحمل؟

0 51

السؤال

السلام عليكم

بعد الولادة مباشرة تعبت، وجلست على هذا الحال لفترة، وقد ذهبت لطبيبة نفسية، وشخصت الحالة بأنها هلع، وأخذت سيروكسات، وجلست عليها 6 شهور، وتحسنت ولله الحمد، فطلبت منها إيقافها، ولكن للأسف بعد شهر ونصف، رجعت الحالة قلق وخوف من دون سبب، ورجعت للسيروكسات مرة ثانية، واستمريت عليها تقريبا سنتين، وحملت، وأوقفتها والحمد لله.

جلست تقريبا 5 شهور والأمور طيبة، مع الشهر السادس بدأت ترجع الحالة ولكن بصورة أخف، ولكنها مزعجة جدا، وأقلق منها كثيرا، وخصوصا عند خروج زوجي من المنزل ليلا للعمل، ورجعت لنفس الدكتورة الآن، وأعطتني حبوب لوسترال 50 جرام نصف حبة كل يوم، فهل الحبوب آمنة بإذن الله؟ وكذلك أعراضها الجانبية، هل يمكن التخفيف منها أو التخلص منها نهائيا؟ وما هي المدة اللازمة حتى تزول هذه الآثار؟

جزيتم خيرا، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطرابات الهلع والاكتئاب والقلق بصورة عامة تكثر بعد الولادة مباشرة، ومنها الخفيف، ومنها المتوسط، ومنها الشديد، وحالتك الحمد لله ليست من النوع الشديد، ولكن المشكلة في رجوع الأعراض بعد التوقف من العلاج، وهذا يحدث في بعض الأحيان، ولكن علاجه في أن نضيف علاجا نفسيا سلوكيا إلى العلاج الدوائي، لأن هذا يقلل من فرص الانتكاسة بعد التوقف من الدواء بدرجة كبيرة.

أما بخصوص الأدوية - أو الدواء الأخير الذي كتب لك وهو السيرترالين، واسمه التجاري لسترال - فلحسن الحظ أنه من الأدوية الآمنة جدا من فصيلة الـ SSRIS، وآثاره الجانبية قليلة، وعادة تكون هذه الآثار الجانبية في الأسبوعين الأولين، مثل شيء من الغثيان وآلام البطن، وبعد ذلك -بعد الأسبوعين الأولين- غالبا لا تظهر أي آثار جانبية أخرى، وطبعا هو أيضا يحتاج لوقت ليبدأ مفعوله، ومدة العلاج تعتمد على زوال الأعراض - أختي الكريمة - والآن -كما أشرت - إذا أضفت علاج نفسي سلوكي معرفي فإن هذا بإذن الله يقلل من المدة التي يجب أن تستعملي فيها الأدوية، ويقلل من احتمال ظهور أعراض انتكاسية بعد التوقف من الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات