شاب يرغب بالزواج ولكن لا يستطيع مصارحة أهله

0 296

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كمثل غيري من الناس أحب الاستقرار والاستقلال الذاتي، وذلك من خلال الزواج لكونه سترا ومودة، وأرغب بالزواج في الوقت الحالي، ولكن مشكلتي هي أني لا أستطيع مصارحة أهلي بذلك، إما استحياء أو لسبب معين، بالرغم من أن أهلي يريدون ذلك، ودائما يلحون علي بالزواج فأقابل ذلك بالرفض والغضب، وأنا بداخلي أعاني، فما رأيكم بذلك؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،

أسأل الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل، وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
ابني: إن الحياء من الإيمان، لكنه الحياء عن الفواحش والمنكرات؛ فيستحي المرء أن يفعل ما يغضب الله تعالى.

أما إن كان في غير ذلك فنحن نقول: هذا خوف، والمؤمن شجاع لا يخاف ولا يخشى من أحد في الكون إلا الله تعالى وحده، فإذا عرفت هذه الحقيقة، فاعلم يا ولدي أن حال الفرد لا يستقيم مع الخوف والجبن، بل تستقيم حياتك مع القوة والشجاعة واقتحام المواقف وقوة الشخصية، فهذا هو المطلوب في الرجل، وكلما كان شجاعا لا يخشى الناس ولا يخشى المواقف كلما كان ناجحا في حياته.

وكذلك العكس كلما كان يخشى المواقف ويخاف من الناس كلما فشل في حياته.

وأنت الآن مواجه للزواج، ولو انحلت عقدة الأهل واستشارتهم ووافقوا على الزواج فإن أمرا أكبر ينتظرك، وهو أن تقوى أمام زوجتك وتكون شجاعا معها، لأنك إن ارتبطت بها وأنت على هذه الحالة فستفشل حياتكما، لهذا عليك بالآتي:

1- الجأ إلى الله تعالى بكثرة الصلاة والدعاء أن يقوي إرادتك وإيمانك ويعيينك على الحق.

2- اذهب إلى إحدى أخواتك وتحدث معها في الزواج، وحاول أن تنزع الخوف من قلبك، فالبداية مع أخواتك ستجعل لك شجاعة تتقدم بعدها إلى أمك، ثم إلى أبيك، وهكذا تكسر حاجز الخوف.

3- نأتي للخطوة الكبرى، وهي اختيار شريكة الحياة بالمواصفات التي وصفها الله، لا سيما الخلق والدين، فهذان هما صمام الحياة الزوجية واستمرارها، ولا تغتر بالجمال والمال والشهادات.

وفي كل ذلك عليك الاستعانة بالله، وكثرة الدعاء والاستخارة.

مواد ذات صلة

الاستشارات