أتعبني مرض الرهاب فكيف أتعافى منه؟

0 62

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب جامعي، عمري ٢٠ سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي الشديد، لا أستطيع الإلقاء أمام زملائي الطلاب، ولا أستطيع التحدث بشكل جيد مع الآخرين، علما أني متفوق جدا في الدراسة، ويظهر على وجهي آثار احمرار الوجه.

استخدمت علاج السيروكسات، ولكن كان يسبب لي رعاشا شديدا، حاولت استخدم البروزاك، لكني أواجه صعوبة في بلع الحبة؛ فهل أستطيع تذويبها في الماء ثم شرب الماء؟

أرجو إفادتي بأسرع طريقة للتخلص من هذا الرهاب الذي أتعبني!

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالرهاب الاجتماعي -أخي الكريم- من الأمراض المنتشرة وبالذات في هذه السن، وتؤثر على الحياة، بالذات إذا كان الطالب يحتاج إلى تقديم (سمنار/ seminar) أو ما شابه ذلك أمام جمع من الطلاب، وعلاجه -أخي الكريم- إما أن يكون دوائيا، وإما أن يكون سلوكيا، ويستحسن دائما الجمع بين العلاجين "العلاج الدوائي والعلاج السلوكي" والأدوية التي تفيد هي أدوية الـ SSRIS وبالذات الـ(باروكستين) والـ(سبرالكس) والـ(سيرترالين).

البروزاك -أخي الكريم- قد لا يكون فعالا في علاج الرهاب الاجتماعي، هو فعال في علاج الاكتئاب والوسواس القهري، وإن كان يوجد في شكل حبوب يمكن أن تذوب في الماء، وهذا يفيد في مشكلتك في عدم البلع، ولكنه ليس فعالا، وقد يكون أفضل منه الـ(سيرترالين).

الشيء الآخر: طالما عندك مشكلة في العلاج بالحبوب؛ فقد تستفيد أكثر بالعلاج السلوكي -أخي الكريم- من خلال برنامج سلوكي معرفي، يتضمن عدة جلسات قد تمتد من عشر إلى خمس عشرة جلسة أسبوعية لمدة ساعة، في كل جلسة تعطى مهارات لتطبيقها فيما يقابلك من مواقف، وهذه تكون بصورة متدرجة ومنضبطة، وتناقش النجاحات والإخفاقات كل أسبوع؛ حتى تستطيع أن تتخطى وتتخلص من هذا الرهاب الاجتماعي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات