هل أعود لاستخدام الزيروكسات بعد أن رجعت الأعراض؟

0 50

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من اكتئاب وحالة من الخوف والقلق والوسواس، وصف لي الطبيب دواء الزيروكسات ١٢ مل حبة واحدة مساء قبل سنة ونصف تقريبا، وقد استخدمته لمدة خمسة أشهر، تحسنت فيه تماما، ثم بدأت أتدرج في الانتهاء منه لمدة شهرين، وبعد سبعة أشهر تقريبا.

قبل أسبوع عادت الأعراض بدرجة أقل، لكن سببت لي نوعا من المزاج والاكتئاب والقلق، فهل أعود إلى استخدام العلاج وبنفس الجرعة؟ وما هي المدة المطلوبة لاكتمال العلاج والتوقف عن أخذه بعد الشفاء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما كان الاكتئاب خفيفا ومصحوبا بخوف وقلق، ورجع الآن بعد فترة، فقبل أن أعلق على عودتك إلى الأدوية أم لا، عليك بالعلاج النفسي أولا -أخي الكريم- فالعلاج النفسي -وبالذات العلاج السلوكي المعرفي- قد يكون هو فقط المطلوب في علاج حالات الاكتئاب الخفيفة المصحوبة بقلق، وقد يكفي فقط ولا تحتاج إلى أدوية.

طالما تحسنت على الزيروكسات فلا بأس من الرجوع إليه، ولكن بأقل جرعة؛ لأن الأعراض الآن بسيطة، ويجب عليك أن تعطيه فترة ستة أسابيع، وإذا زالت الأعراض بهذه الجرعة فهذه هي الجرعة التي يجب أن تستمر عليها لفترة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة بالتدريج.

رجوع أعراض القلق والتوتر لا يمكن التنبؤ بها؛ ولذلك نحن في الطب النفسي لا نتكلم عن الشفاء، ولكن نتكلم عن السيطرة على الأعراض، وأن يعيش الشخص حياة مستقرة، وهناك في بعض الأحيان قد ترجع الأعراض، بالذات إذا تعرض الشخص لأحداث في الحياة، وأحيانا قد لا تعود.

المهم -أخي الكريم- هو تناول جرعة صغيرة مفيدة مع العلاج النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات