أعاني من خوف وقلق وتوتر وسخونة وتنمل

0 47

السؤال

السلام عليكم

أعضاء منتدى إسلام ويب والقائمين على شؤونه أشكر لكم مجهوداتكم الجبارة، قصد تنوير الرأي العام، ومساعدة الإخوة على تجاوز محنهم ومشاكلهم، وجزاكم الله عنا ألف خير.

أما بعد، فاسمي كمال من المغرب، مجاز، أبلغ من السن أربعا وعشرين سنة، تخرجت مؤخرا من إحدى الشركات، لكنني أعاني يا إخوتي من خوف وقلق دام أربع سنوات.

بدأت مشكلتي حينما كنت أدرس في الجامعة، ومع الكم الهائل للضغط الذي خضعت له أصبت بنوبة هلع أثرت على جسدي بشكل مهول، حيت أني كنت أحس بكهرباء تشق جسدي، وأصبت بانتكاسة عارمة.

لم يتوقف الأمر هنا بل أصبت بعدها باكتئاب ووساوس، وبأني سأموت وغيرها من الأمور السوداوية حتى أصبحت أشك في سلامتي العقلية والنفسية.

كان هذا منذ أربع سنوات لكن العجيب أن شيئا من تلك الأوهام من موت وفقدان للعقل لم يحدث لكني ما زلت لحد الساعة أعاني من توتر وقلق، خصوصا وأنني على وشك التوظف في عمل جيد، ولا أريد لهذه المخاوف أن تضع حدا لأحلامي.

أرجوكم ساعدوني بدواء فعال، وأحيطكم علما أني أعاني من سخونة في الأطراف وتنمل ووخز، وقد قمت بالتحاليل ووجدت أني لا أعاني لا من سكري ولا ضغط دم ولا شيء.

أرجوكم ساعدوني على الشفاء، وأعطوني اسم دواء بالمغرب لعلاج هذه المخاوف دون اللجوء إلى طبيب نفسي.

أضيف أنه -والحمد لله- تحسنت مقارنة مع السابق، لكني ما زلت متوترا وأخاف من مواجهة فرص الحياة، وحفظكم الله ورعاكم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونبارك لك التخرج، ونسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يسدد خطاك.

أيها الفاضل الكريم: الحمد لله تعالى استطعت أن توجه طاقاتك النفسية حتى وإن كان فيها شيء من السلبيات، وجهتها بصورة فعالة، وهذا قطعا ساعدك في التحصيل العلمي الذي توجته بالتخرج من الجامعة.

الآن أنت يجب أن تعيد تشكيل تفكيرك، وذلك بأن تستشعر أنك بالفعل قد أنجزت، وأن طاقاتك النفسية يجب أن تحول من طاقات سلبية إلى طاقات إيجابية، وأن تفتح لنفسك آفاقا جديدة في الحياة، تطور مهاراتك في وظيفتك، تكون محبا لعملك، تفكر في دراسات عليا مستقبلية، تحسن التواصل الاجتماعي وتدعمه، تكون مشاركا في فعاليات اجتماعية مختلفة، تمارس الرياضة، تتجنب النوم النهاري، تهتم بغذائك، تكون حريصا جدا على الواجبات الاجتماعية، وصلة الرحم، وبر الوالدين، والصلاة في وقتها.

أخي الكريم: من خلال إدارة وقتك بصورة صحيحة لتتاح لك فرصة الأفعال والمشاعر والأفكار الإيجابية، هذا يساعدك كثيرا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أبشرك، نعم توجد أودية ممتازة، وأنت بالفعل في حاجة لأحد هذه الأدوية، نحن نحرص دائما أن يكون الدواء دواء سليما ودواء صحيحا وغير إدماني.

عقار (سبرالكس) والذي يسمى علميا (استالوبرام) وهو متوفر تقريبا في جميع الدول، سيكون هو الأمثل والأفضل في حالتك.

تبدأ في تناول الدواء بجرعة خمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تتناولها يوميا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تجعلها حبة كاملة (عشرة مليجرام) يوميا لمدة شهر، ثم ارفع الجرعة إلى عشرين مليجراما (حبتين) يوميا، وهذه هي الجرعة العلاجية التي يجب أن تستمر عليها لمدة شهرين، ثم انتقل بعد ذلك إلى الجرعة العلاجية الوقائية بأن تجعل جرعة الدواء عشرة مليجرام يوميا، استمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن السبرالكس.

هو دواء رائع جدا وسليم كما ذكرت لك، ويجب أن تتبع الخطوات التي ذكرتها لك من حيث الجرعة وتوقيتها وطريقة تناولها وكذلك المدة الزمنية.

كما تلاحظ جرعة الدواء مقسمة إلى جرعة تمهيدية – أي جرعة البداية – ثم الجرعة الشبه العلاجية، ثم الجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية، ثم جرعة التوقف عن تناول الدواء.

أرجو أن تتبع هذه الإرشادات لتستفيد كثيرا من الدواء، وهو دواء قطعا مفيد، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

توجد أدوية أخرى مشابهة مثل الزولفت والباروكستين – والذي يعرف تجاريا باسم زيروكسات – لكن قطعا السبرالكس سيكون هو الأنسب بالنسبة لك.

له آثار جانبية بسيطة، قد يفتح الشهية نحو الطعام، وبالنسبة للمتزوجين عند المعاشرة الزوجية قد يؤدي إلى تأخر في القذف المنوي، لكنه لا يؤثر أبدا على هرمونات الذكورة أو الصحة الإنجابية للرجل.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات