السلام عليكم.

أعاني من ألم في البطن، وضيق في التنفس، وتعرق بالوجه، وخوف وهلع، وأتوتر إذا خرجت مع أحد الأصدقاء أو ركب معي بالسيارة، وحتى إذا مشيت بالممشى.

ومعي جرثومة في المعدة، والحمد لله أخذت العلاج، وأنا أعاني من هذا المرض أكثر من عدة سنوات، ولا أعلم ما هذه الحالة التي تأتيني؟

أرجو منكم الرد في أسرع وقت.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من قلق وتوتر – أخي الكريم – وهذه الأعراض التي تشكو منها من آلام البطن وضيق التنفس والتعرق هي آلام وأعراض بدنية للقلق وللتوتر، القلق له أعراض نفسية، وله أعراض بدنية أو جسمية، وهذه التي تشكو منها هي أعراض جسمية (بدنية) للقلق وللتوتر، والخوف والهلع طبعا هي أعراض نفسية، والضيق والتوتر أيضا عندما تكون مع الناس فهي أعراض نفسية للقلق وللتوتر.

ولا بد من علاجها حتى تختفي هذه الأعراض، وعلاجها قد يكون دوائيا وقد يكون نفسيا، ومن الأدوية التي تفيد بعض المهدئات مثل الدوجماتيل مثلا، الدوجماتيل هو في المقام الأول مضاد للذهان، ولكن وجد أنه إذا أخذ بجرعة صغيرة – خمسين مليجراما مثلا – من مرة إلى ثلاث مرات في اليوم فإنه يعالج القلق والتوتر، وبالذات القلق المصاحب بأعراض الجهاز الهضمي.

أما الخوف والهلع فأفضل له السبرالكس، السبرالكس عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – يوميا بعد الأكل، ثم بعد أسبوع حبة كاملة (عشرة مليجرام)، ويمكن أن تستمر في الدوجماتيل لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر حتى تختفي هذه الأعراض، أما السبرالكس فيجب أن تستمر فيه إلى فترة ستة أشهر، ثم بعد ذلك توقفه بالتدرج، بخفض ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تماما.

وفقك الله وسدد خطاك.