لا أشعر برغبة في الدراسة ، فما الحل؟

0 44

السؤال

السلام عليكم..

لا أشعر برغبة في الدراسة أو الوظيفة، وعندما يتكلم أحد معي في هذه الموضوعات أحس بعصبية ولا يعجبني الكلام ولا أكمل النقاش.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدارسة والوظيفة هي جزء من الحياة وليست كل الحياة، وهي أسلحة يعد الإنسان بها نفسه من أجل مواجهة الدهر ومتطلبات الحياة.

استشعار أهمية الشيء يجعلنا نهتم به، وعدم استشعارنا للشيء يجعلنا لا نهتم به، فاعلم – أيها الفاضل الكريم – أن أعظم شيء يكتسبه الإنسان في حياته هي أن يعرف أمور دينه، ويفقه نفسه في دينه، وأن يكتسب العلم والمعرفة، (وإن الملائكة لتضع أجنحة لطالب العلم رضا بما يصنع).

العلم والإيمان لا أحد يستطيع أن ينزعهما من الإنسان أبدا، شهادتك الجامعية لا أحد يستطيع أن يأخذها منك أبدا، دينك وفقهك وعلمك لا أحد يستطيع أن يأخذه منك، لكن أمور الدنيا الأخرى يمكن أن تؤخذ، المال، البيوت، العقارات، كل هذا يمكن أن يفقده الإنسان أو يضيع.

أيها الفاضل الكريم: استشعر أهمية الأمر، وحين تستشعر أهميته فستهتم به وتجيده، والدراسة دائما الإنسان يبني رغبته فيها من خلال تنظيم الوقت.

الإنسان الذي ينظم وقته بصورة صحيحة يمكن أن يستمتع بكل شيء، وترفه عن نفسك، تنام نوما سليما، تدرس، تجلس مع أصدقائك، تجلس مع والديك، فاحرص – أيها الفاضل الكريم – أن تكون متميزا في إدارة وقتك، وحاول أن تدرس مع أصدقائك.

أريدك أن تتصور نفسك بعد خمس إلى ست سنوات من الآن، أين أنت من حيث الاكتساب المعرفي والأكاديمي؟ ما هي شهاداتك، هل ستحضر للماجستير؟ هل أنت مقدم على تحضير الدكتوراه أم أنك متخلف في كل شيء؟ هذه تحسن الدافعية عندك.

الرغبة في الأمور الأخرى أيضا تحسن الرغبة في الدراسة، الرغبة في بر الوالدين، الرغبة في الصلاة في وقتها، الرغبة في الرياضة، الرغبة في أن تساعد الضعفاء، فهذه الرغبات كلها مترابطة ومكملة لبعضها البعض.

وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (242687 - 228606 - 2106662 - 2367215).

أرجو أن تجعل حياتك على هذا النمط، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات