أتكلم بسرعة وأتلعثم وأحذف بعض الحروف، أريد حلا!

0 29

السؤال

لدي مشكلة في الكلام: وهي أني أتكلم بسرعة، وأحذف بعض الحروف، ولا أستطيع أن أجيب على الأسئلة المطروحة علي بسرعة؛ حيث إني أتلعثم، والكلمات لا تسعفني، ولا أستوعب بسرعة، ولا أستطيع طرح الأفكار بتسلسل ووضوح؛ وبالتالي فالمستمع لا يفهم ما أقول!

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج بالقرآن نعم، القرآن، القرآن، القرآن؛ فهو شفاء {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}، {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}، تجويد، تلاوة، وتدبر {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}، {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}.

فأرجو أن تنضمي لأحد مراكز التحفيظ؛ لتتعلمي مخارج الحروف، ومن ثم تتعلمين التلاوة الصحيحة، وتتعلمين كيف تربطين التنفس –أي الشهيق– مع بداية الكلام؛ هذا يساعدك كثيرا، وهو أمر مجرب ومعروف.

ربما يكون لديك نوع من القلق البسيط هو الذي أدى إلى هذا التسارع في الكلام وحذف بعض الحروف؛ لذلك تعلم مخارج الحروف يجعلك تنطقين الحرف بصورة صحيحة وكاملة.

أنا لا أعتقد أنك محتاجة للذهاب إلى أخصائي التخاطب، لكن علمي نفسك ودربيها بأن تقرئي قطعا بسيطة من مقالات وتقرئي ببطء، وأن يكون النطق سليما وصحيحا، وأن تسجلي ما تقومين بقراءته وتستمعي إلى ما قمت بتسجيله، وتصححي أخطاءك في تسجيل آخر واضح.

تدربي أيضا على تمارين الاسترخاء؛ هذه التمارين مهمة جدا، تمارين الشهيق والزفير تجعل هنالك اتساعا وأريحية في الرئتين والصدر من أجل أن يتعلم الإنسان إخراج كلامه الصحيح.

علمي نفسك أن تكوني مستمعة جيدة، حين تجالسين أحدا وهو يتكلم عليك بأن تستمعي بصورة جيدة ومتأنية؛ هذا يحسن تركيزك، ويجعلك تشاركين في الحوار بصورة جيدة وسلسة وسهلة جدا.

التركيز يتحسن -إن شاء الله تعالى- من خلال التدبر فيما يقال، وتلاوة القرآن، والنوم الليلي المبكر؛ لأن ذلك يعطي راحة جسدية وراحة نفسية عظيمة جدا، وترميما لخلايا الدماغ يستعيد نشاطه ويكون على استعداد لاستقبال أي معلومة جديدة؛ مما يجعل الإنسان لا يتلعثم، ويكون إخراجه للكلام بطلاقة وانسيابية.

علمي نفسك أن تكتسبي معلومات من مرافق المعلومات الصحيحة، مثل قراءة الكتب القيمة الجيدة، ومشاهدة البرامج التلفزيونية المفيدة والهادفة، وهكذا.

في فصلك الدراسي كوني جالسة دائما في الصف الأول، وتابعي الطريقة التي تتحدث بها المعلمة.

يمكن أيضا أن تقلدي أحد المذيعين أو المذيعات، ولا بأس في ذلك من وقت لآخر.

هذه كلها وسائل بسيطة وسهلة وفي متناول اليد، وهي طرق من وجهة نظري مفيدة جدا ومجربة.

أنت لست في حاجة لعلاج دوائي، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات