هل يوجد علاج في الطب البديل والعادي للاضطراب النفسي الشديد؟

0 47

السؤال

السلام عليكم.

هل هناك علاج بالطب البديل وأيضا بالأدوية العادية لمن يعاني من اضطراب عصبي نفسي شديد؟ فهو مؤثر على الحالة العقلية والمزاجية والنفسية، مع شد بالأعصاب، وأحيانا صداع ومصحوب باكتئاب شديد، وأيضا مصحوبة برهاب اجتماعي وتوتر شديد، أنا راجعت الطبيب منذ سنتين، وأعطاني سوليان 400 mg ولم أشعر إلى اليوم أنه مفيد، فما هو العلاج الأمثل بالطب البديل والطب العادي؟ مع العلم أنني لا أعلم هل الحالة مستعصية أم مزمنة؟ فأنا أعاني منها منذ ست سنوات، وعمري الآن 21 سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن يكون هنالك في أول الأمر تشخيص دقيق للحالة، فهناك معايير للتشخيص، أنت ذكرت حالات متعددة، عددا من السمات، وهذه السمات تتمحور حول العصبية الشديدة، وتأثر الحالة العقلية والمزاجية والنفسية، والإصابة بالصداع، والاكتئاب الشديد، والرهاب الاجتماعي... هذا حقيقة يمكن أن نسميها (سلطة) من الأعراض، وهذه - أخي الكريم - لابد أن يكون هنالك مرتكزا تشخيصيا لها، فأنا أنصحك بهذا، وهذا يحدده الطبيب: هل هنالك قلق اكتئابي؟ هل هنالك قلق مخاوف اكتئابي؟ هل هنالك قلق نفسي عام؟ لابد أن تكون هنالك قاعدة وأطر تشخيصية، وبعدها يتم العلاج.

بالنسبة لعلاجات الطب البديل: أنا حقيقة لا علم لي بعلاج مفيد في هذا السياق، أسمع كثيرا من الأشياء لكنها ليست قائمة على الدليل العلمي، ونحن هنا - في الشبكة الإسلامية - نحرص على أن تكون الأمور قائمة على ثوابت وأدلة علمية يقينية. فاعذرني - أخي الكريم - إن لم أكن مفيدا لك في هذا السياق.

والعلاج الاجتماعي إن اعتبرته علاجا بديلا فهو علاج رائع، أن يحرص الإنسان على أن يقوم بالواجبات الاجتماعية، هذا علاج: أن تشارك الناس في الأفراح، أن تلبي الدعوات، أن تمشي في الجنائز، أن تزور المرضى، أن تقدم واجبات العزاء، أن تزور الأقرباء وتصل رحمك، أن تكون بارا بأسرتك ووالديك... هذا علاج، وعلاج مهم جدا لهذه الأعراض النفسية التي تحدثت عنها، لأن الإنسان يشعر بقيمته.

أن تفكر إيجابيا، أن تطلع، أن تقرأ، أن تدرس القرآن، أن تمارس رياضة، ... هذه كلها علاجات بديلة، وهذه كلها علاجات جيدة، أن تحرص على الصلاة مع الجماعة، ما أجملها، ومن أحسنها، وكم من الفوائد تجلب من خلالها، أن تشارك في عمل تطوعي أو خيري أو دعوي، أن تمارس رياضة جماعية باستمرار.

فيا أخي الكريم: هذه كلها علاجات قائمة على الدليل، يمكن أن نسميها (علاجات بديلة) يمكن أن نسميها علاجات (نفسواجتماعية) أو نسميها (علاجات روحانية) تريح النفس، فيها راحة للنفس، أو تسمى (علاجات طبيعية ربانية) أوجدها الله لتكون وسيلة لراحة النفس وعلاجها من أي مشكلة نفسية، وإن كنت تقصد - أخي الكريم - بالطب البديل: الأدوية البديلة العشبية وخلافه، فهذه لا خبرة لي فيها ولا علم.

أخي الكريم: دع الطبيب يراجع تشخيصك ويراجع الدواء الذي أعطيته وهو الـ (إيمسلبرايد). الـ (السوليان) دواء تخصصي، يعطى لحالات معينة، وليس مفيدا في الاكتئاب، ويخفف القلق قليلا، وليس ذو فائدة كبيرة في علاج القل النفسي الشديد، قد يثبت المزاج وقد يحسنه نسبيا، فاذهب وقابل طبيبك ليتم التشخيص، وتوضع لك الخطة العلاجية، ولا مانع أن تتواصل معي بعد ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات