السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعادة الدكتور! كنت أعاني كثيرا من القولون العصبي، ولقد أرسلت استشارتين برقم (238476 و239253) وأخبرتك أنني زرت طبيبا نفسانيا قبل شهر، ووصف لي السيبرالكس، والحمد لله خفت الأعراض للقولون بنسبة قد تصل 15 %، ولأول مرة يجدي معي العلاج منذ 6 سنوات.

والآن زاد لي الجرعة من 10 إلى 20 ليلا (حبتين بدلا من حبة).

والسؤال هنا: هل عند تناول مثل هذا العلاج يعتبر مهدئا أم له فعالية بالعلاج؟ أعني ما هي كيفية عمل العلاج النفسي؟ وعندما تكثر الجرعة وتمتد الفترة، ما هي الفائدة من ذلك؟ وما دورها بالخلل الحاصل بالجسم لكوني أجهل عمل الأدوية النفسية؟

أرجو موافاتي بالإجابة، وإن كانت في حدود خارجة عن الوصفة لكوني أريد أن أعرف الكثير عن الأدوية النفسية.

هل هي مهدئة أم علاج قطعي؟ أم ماذا تعمل بالضبط؟ كعلاج الالتهاب يقضي على الالتهاب، ولكن ماذا عن الأدوية النفسية.

ودمتم بخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو شموخ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هنالك دلائل وإشارات علمية قوية تدل على أن معظم الأمراض النفسية والعصبية وحتى العقلية هي نتيجة لاضطراب في بعض المواد الكيميائية بالمخ، وتعرف هذه المواد باسم الموصلات العصبية.

القولون العصبي يكون مرتبطا دائما بالقلق النفسي وعسر المزاج، ولذا تصرف الأدوية النفسية، ومنها السبراليكس لعلاج القلق والاكتئاب، والذي بدوره سوف يؤدي لعلاج واختفاء حالة وأعراض القولون العصبي.

المادة الكيميائية التي يعمل عليها السبراليكس تعرف باسم سيروتينين، وهذا الدواء يؤدي إلى تنظيمها وحسن إفرازها، فإذن الدواء ليس مهدئا إنما هو مصحح لمسار كيميائي مضطرب، علما بأن هذه الاضطرابات الكيميائية تحدث للأشخاص الذين لديهم استعداد فطري أو وراثي، ويتميز السبراليكس بأنه غير تعودي أو إدماني، والجرعة المطلوبة في كثير من الحالات كما ذكرت هي 20 مليجراما.

وبالله التوفيق.