أصبحت أعاني في النوم بسبب دواء الوساوس!!

0 42

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من وسواس وذهبت للطبيب فأعطاني olapex 5 mg و anafronil 25mg ، والحمد لله ذهب الوسواس عني، ولم يعد يأتني إلا أقل القليل في فترات متباعدة جدا، وكلما أتاني آخذ الدواء فيذهب عني، ولكن أصبحت أعاني من كثرة الأحلام، وبسببها أصبحت أقوم من النوم بصعوبة.

أشعر بالكسل والخمول، وأقوم وجسدي لم يأخذ غايته من النوم، رغم أني أنام في حدود ست إلى سبع ساعات، ولكن نومي كله لا يخلو من الأحلام، فأقوم كأني لم أنم، ولم أكن أعاني من هذا قبل، بل كنت أستيقظ نشيطا إلى الفجر، وكان نومي خاليا من الأحلام، مع العلم أني أنام بعد العشاء بساعتين وأستيقظ فجرا فلا أنام.

أصبحت في الفترة الأخيرة أنام بعد الفجر لأني أستيقظ من النوم كسولا جدا أشعر بالخمول، فأصلي الفجر وأعود لأنام ساعة أو ساعتين، فهل من دواء يوقف هذه الأحلام أثناء النوم؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أنك تحسنت من ناحية الوسواس -وكما ذكرت تحسنا كبيرا-؛ ولذلك طالما تحسنت والآن فقط صار يأتي في أوقات بسيطة معينة، فأنا أرى أن توقف واحدا من هذه الأدوية، ولعل أنسب دواء توقفه هو الأولانزبين؛ لأنه في الأساس مضاد للذهان، فأوقف الأولانزبين، واستعمل الأنفرانيل فقط؛ لأن الأنفرانيل فعال في علاج الوسواس القهري، ويا حبذا لو أخذت جلسات علاج سلوكي أيضا؛ فهذه قد تؤدي إلى التخلص من الأنفرانيل.

أنا أقول هذا لأن الأحلام – أخي الكريم – شيء طبيعي، وكل إنسان يحلم، وكل إنسان عادة يغطي حوالي عشرين بالمائة من النوم في حلم، ويختلف الناس في تذكر الأحلام، فبعضهم يتذكرون الأحلام وبعضهم لا يتذكرون، ومعظم هذه الأدوية المهدئة من مضادات الاكتئاب ومضادات تؤدي إلى تقليص الحلم، أي نحلم وقتا أقل، ولذلك أنا –كما ذكرت في الأول– أرى أن توقف هذه الأدوية.

أما طلبك أنك تريد أدوية تمنع أو توقف الأحلام –كما ذكرت– فإنه شيء طبيعي وليس من الأفيد أن نوقفه، فقط استعمال الحبوب النفسية –كما ذكرت– وهي في المقام الأول تؤدي إلى نقصان الأحلام، والتوقف عنها قد يزيد الحلم في النوم بعد ذلك، فإذا المطلوب ليس المزيد من الأدوية، بالعكس المطلوب هو التوقف عن الأدوية حتى ترجع الأحلام إلى معدلها الطبيعي، وحتى تكون في الوضع الطبيعي للإنسان.

ولعل الفتور الذي يحدث هو مربوط بالأدوية التي تتعاطاها، وبالذات الأولانزبين؛ فالتوقف عن الدواءين –أخي الكريم– مع العلاج السلوكي، مع تنظيم النوم؛ هذا هو الحل، وليس مزيدا من الأدوية، وما عليك إلا تجاهل هذه الأحلام – كما ذكرت – فهي شيء طبيعي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات