الأمراض النفسية هل تسبب لي الموت؟

0 46

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عندي قلق ونوبات هلع شديدة أصبت بها في رمضان الماضي، وضيق في التنفس، وارتفاع شديد في نبضات القلب، وسواس من الموت، ذهبت إلى المستشفى، وقالوا لي: سليمة ولا يوجد بك شيء، وقالوا لي: المرض نفسي.

ذهبت إلى الدكتور، وكتب لي دواء (سيروكسات) تناولته مدة 5 أشهر، وتركته، ونوبات الهلع اختفت نهائيا، ولكن مازلت أشعر بضيق التنفس واضطراب الآنية، ووسواس المرض قوي يصل إلى حد الجنون، فهل من الممكن أن أصاب بالجنون أو أموت بسبب هذه الأمراض الخطيرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

نوبات الهرع والفزع ليس لها علاقة بالجنون أو ما يعرف بالمرض العقلي، هي قد تكون مزعجة بعض الشيء لكنها ليست خطيرة أبدا بأي حال من الأحوال، والإنسان يمكن أن يتجاوزها من خلال أن يعيش حياة إيجابية، بعض الناس حياتهم سلبية جدا، لا نشاط رياضي، لا نشاط اجتماعي، لا مسؤولية حيال أنفسهم، فالإنسان يجب أن يحسن من تواصله الاجتماعي، وأن يتجنب الفراغ، وممارسة الرياضة مهمة جدا، التمارين الاسترخائية أيضا مهمة، وأن تطور نفسك مهنيا، أن تحرص على الصلوات في وقتها، أن تصل رحمك، أن تكون بارا بوالديك، أن تقرأ، أن تطلع، أن ترفه على نفسك بما هو طيب وجميل هذا يعالج كل هذه الأعراض التي لديك، وما يعرف باضطراب الأنية هو تشخيص واه ويجب ألا يهتم به الإنسان أبدا.

الوسواس أيضا يعالج من خلال التحقير، ومن خلال حسن إدارة الوقت، وعدم الخوض في نقاش الأفكار الوسواسية، الزيروكسات دواء ممتاز ورائع جدا، وضيق الصدر أو ضيق التنفس الذي تعاني منه هو نتيجة لانقباضات في عضلات القفص الصدري، وهذا ناتج من وجود القلق.

فطبق تمارين رياضية باستمرار، والطبيب النفسي اطلب منه أن يدربك على ما يسمى بتمارين الاسترخاء، أو يمكن أن تطلع على بعض البرامج في الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، توجد على اليوتيوب والكثير من المواقع مواد ممتازة جدا توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، وإسلام ويب أيضا لديها استشارة رقمها (2130615) أرجو الرجوع إليها، والاستفادة مما ورد فيها.

أيها الفاضل الكريم: الموت هو سبيل كل إنسان في هذه الدنيا، وإذا انقضى الأجل يأت الموت، ولا أحد يعرف أجله، والمرض لا يقتل أبدا، عش الحياة بأمل وبرجاء، وكن من الذين يعملون الصالحات لتجني إن شاء الله تعالى خيري الدنيا والآخرة.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات