أخاف من الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية، ساعدوني للتخلص منها.

0 38

السؤال

السلام عليكم

أرجو من الدكتور الغالي محمد عبد العليم الرد على حالتي، فأننا أحببتك في الله، وأفدتني جدا جزاك الله خير الجزاء على ما تقوم به.

هذا رقم استشارتي القديمة 2399054، كان لدي خوف، وكنت أتجشأ كثيرا، ولدي سوء هضم، عملت جميع الفحوصات وكانت سليمة، وقال لديك مشاكل قولون، للعلم أنا أخاف كثيرا، ولدي رهاب وخوف من الناس، وأستحي ويبين على وجهي الخجل.

صرف لي الدكتور دواء السيروكسات، وقال لي ابدأ بداية 25 غراما لمدة شهرين، ولكنني بدأت بنصف حبة 12.5، وأصابني أرق واكتئاب وقلة النوم وكثرة التفكير، استمريت على العلاج لمدة 15 يوما، ولكنني لاحظت عدم انتصاب أو رغبة جنسية، وأحس أن لدي عقما، وقبل العلاج كان لدي انتصاب قوي، ورغبة جنسية قوية.

بماذا تنصحونني؟ وكيف أترك السيروكسات؟ فأنا أخاف من الأعراض الانسحابية، وكيف أستبدله بعلاج آخر، وهل أتركه؟ وهل السيروكسات يسبب ضعف عضلات القولون؟ فمن بعد العلاج أصبح لدي ضعف في ضغط عضلات البطن أو القولون، لكي أساعد نفسي على التغوظ -أكرمكم الله-.

أريد التوقف عن السيروكسات، أصبحت لا أعلم ماذا أفعل، هل يضرني، وهل يعود الانتصاب؟ هل أستبدله بعلاج آخر، وما هي الطريقة، وكيف أستبدله بسيليبركس أو أتركه؟

ذهبت لدكتور الجهاز الهضمي فقال توقف عنه بتاتا واستخدم دواء dompy 3 ثلاث مرات قبل الأكل، ودواءprotolprazole Panton قبل الصبح، فما هي نصيحتك لي يا دكتور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك كثيرا على كلماتك الطيبة، وأحبك الله الذي أحببتني فيه، وأسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعا، وأقول لك: كل عام وأنتم بخير، ونسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان.

أخي: أنا اطلعت على محتوى استشارتك السباقة والإجابة عليها، وبالنسبة للزيروكسات وجرعته وآثاره الجنسية السلبية: الصحيح بالفعل هو أن تبدأ بجرعة 12,5 مليجرام وليس خمسة وعشرين مليجراما، خمسة وعشرين مليجراما هي الجرعة العلاجية، فالذي صدر منا يعتبر خطئا.

وأنت لم تستطيع أن تتحمل هذه الجرعة (12,5 مليجرام)، وسببت لك كما تفضلت قلة النوم والأرق وكثرة التفكير والإصابة بالاكتئاب، قطعا هذا ليس من الدواء، أنا أعتقد الجمع بين الاثنين هو من قبيل الصدفة أو المصادفة، الدواء ربما يسبب أرقا بسيطا لبعض الناس في الأيام الأولى، ولذا نقول: تناولونه صباحا. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: هذا الدواء لا يسبب ضعف العضلات أبدا، هو قد يؤدي إلى استرخاء بسيط في عضلات الجهاز الهضمي، لكن ليس لدرجة الضعف أو شلل حركة القولون، فمن هذه الناحية -أخي الكريم- اطمئن.

الأثر الجنسي السلبي موجود، لا يصيب كل الناس، حوالي عشرين بالمائة إلى ثلاثين بالمائة من الناس قد يشتكون من ضعف في الرغبة الجنسية، وحوالي سبعين بالمائة قد يشتكون من تأخر في القذف المنوي، لذا يستعمل هذا الدواء لعلاج سرعة القذف المنوي.

عموما: تكاثرت وتكالبت الآثار الجانبية التي سببها الزيروكسات عليك، ولذا أتفق معك أنه يفضل أن تتوقف عنه. والسبرالكس دواء جيد، ودواء بسيط جدا، ولتنتقل من الزيروكسات إلى السبرالكس: تناول الزيروكسات CR بجرعة 12,5 مليجرام، وفي ذات الوقت ابدأ تناول السبرالكس بجرعة خمسة مليجرام -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام- استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك ارفع جرعة السبرالكس واجعلها عشرة مليجرام يوميا، واجعل جرعة الزيروكسات 12,5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقف عن الزيروكسات، واستمر على السبرالكس بنفس جرعته -أي: عشرة مليجرام يوميا- وهذه يمكن أن تستمر عليها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وأراها جرعة كافية، لا تحتاج لجرعة العشرين مليجراما.

وبعد انقضاء -دعنا نقول أربعة أشهر- اجعل الجرعة خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول السبرالكس، بهذه الكيفية -أخي الكريم- نكون بالفعل قد انتقلنا من الزيروكسات إلى السبرالكس بكل علمية، وبكل هدوء، وعدم تعجل، ولن يواجهك -إن شاء الله- أي أثر جانبي سلبي.

ما وصفه لك طبيب الجهاز الهضمي استمر عليه حسب التعليمات، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات