الوساوس القهرية في السؤال عن الماهية والذات .. التشخيص والأدوية

0 307

السؤال

أشعر بحالة غريبة، وهي أني دائما ما تأتيني حالة من الضياع، وأسأل نفسي دائما: من أنا؟ لماذا أنا هنا؟ من هؤلاء الذين حولي؟ لماذا عندما أنظر للمرآة أعرف نفسي وعندما ينادونني أجيب؟

هذه الحالة معي منذ أن كان عمري 12 سنة، وبالتحديد ذات يوم وأنا ألعب مع أصدقائي في المدرسة أغمي علي، ومن يومها عرفت هذا النوع من الأسئلة، المهم أني منذ سنة بدأت أتعالج، ووصف لي الطبيب دواء: Clomipramine، بدأت أحس بالراحة، وتحسنت كثيرا، وعندما بدأت أنهي العلاج شعرت بأن الأسئلة ذاتها عادت، والمأساة تكررت، هل سأصير مدمنة على هدا الدواء؟ وما هو اسم حالتي؟ وهل لها علاج؟

شكرا، وبارك الله فيكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عايدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حالتك هي نوع من الوساوس القهرية من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة، ومثل هذه الحالة تعالج عن طريق تجاهل هذه الأفكار، وتذكر مضاداتها، والتركيز عليها، بمعني أن تحددي الفكرة الوسواسية، ثم الفكرة المضادة لها، ثم يكون تركيزك على الفكرة المضادة بتكرارها عدة مرات حتى تبدئي في الشعور بالراحة.

بالنسبة لدواء الكلوامبرامين أو ما يعرف تجاريا باسم أنفرانيل، هو من أفضل الأدوية المضادة لعلاج الوساوس القهرية، وبما أن الأعراض قد عاودتك بعد التوقف منه، فهذا لا يعني مطلقا أن الدواء إدماني أو تعودي، إنما يعني أن استعدادك النفسي للوساوس لا زال موجودا، وربما يتعلق ذلك بإفراز مادة في المخ تعرف باسم سيروتينين، يعرف عنها أنها تساهم في حدوث الوساوس، وأن الكلومبرامين يثبط إفرازها، فيمكنك استعمال العلاج دون تردد أو قلق.

الأدوية الحديثة الموازية للكلومبرامين والمضادة للوساوس هي: بروزاك، زولوفت، فافرين، سبراليكس، زيروكسات.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات