بعد أن دخل أخي مرحلة المراهقة تغيرت طباعه، فكيف نتصرف معه؟

0 4

السؤال

السلام عليكم

أخي عمره 16 سنة، كان منذ صغره متفوقا في دراسته، لكن عندما كبر وأصبح في هذا العمر اختلفت شخصيته، فتراجع في دراسته جدا، وأصبح عصبيا، يصرخ، ولديه هوس شديد بالألعاب الإلكترونية والإنترنت، ويفضل أن يكون وحيدا، ولا يسمع الكلام.

كل ما يحتاجه متوفر لديه، ولكنه يهدد بفعل أشياء سيئة في نفسه، ونحن محتارون في كيفية التعامل معه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

هذا الابن -حفظه الله- في مرحلة اليفاعة والتكوين النفسي والجسدي والوجداني والاجتماعي والفكري، وكما يقولون يمكن أن تتقاذفه الرياح، سفينته تتجه في أي اتجاه إذا لم نضع لها الكوابح والضوابط، فهو قد انجرف الآن مع الألعاب الالكترونية والإنترنت وخلافه، وقطعا هذا على حساب تحصيله الدراسي، وأصبح عصبيا ويصرخ؛ لأنه لا يريدكم أن توجهوه التوجيه الصحيح.

فهذا الابن يحتاج إلى أن نشعره بأنه شخص محبوب مرغوب فيه، نساعده في إدارة الوقت، نخصص له وقتا للألعاب الالكترونية، ووقتا للدراسة، ووقتا يسمح له بأن يخرج مع أصحابه مثلا، يخرج مع والده أو أحد إخوانه في المسجد، نساعده ونشجعه على ممارسة رياضة -مثل كرة القدم مثلا-، هذا الابن يحتاج لهذا الوضع، لا بد أن نؤهله، لا بد أن ندربه، ولا بد أن نسانده.

بهذه الكيفية حقيقة نستطيع أن نغيره تدريجيا، هذه مراحل تمرد في مرحلة اليفاعة ومرحلة البلوغ وما بعد البلوغ، وهي ظواهر معروفة، تعالج بالكيفية التي ذكرتها، واجعلوه شخصا مرغوبا فيه داخل الأسرة، دعوه يحس بذلك، وكما ذكرت لك سلفا إذا سعدناه على تنظيم الوقت خاصة إذا نام نوما ليليا مبكرا قطعا سوف يتغير ولا شك في ذلك.

لا أعتقد أنه مريض، هي مجرد ظواهر، وبكل أسف قضية الألعاب الالكترونية والإنترنت أصبحت مشكلة، لكن هذه لابد أن تقنن، ولا بد أن نحدد له وقت، ويمكن أن تستفيدوا من شخص صاحب سلطة تربوية عليه داخل المنزل، الأب، الأم، أنت، أخ أكبر، معلم، صديق، نحن نحاول معه عن طريق التشجيع والمساندة، وفي ذات الوقت أيضا إذا كان هنالك شخص له سلطة تربوية عليه هذا سوف يساعد في الأمر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات