هل يتعارض تناول القات مع مفعول الأدوية النفسية ويقلل نتائجها؟

0 10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أخ لأحد المرضى المصابين بالمرض النفسي (اضطراب ثنائي القطب)، ذهبنا إلى الطبيب والذي قرر له استعمال عدة أدوية، وهي :(ريسبيردال، هالونيز، كوجينتول)، حبة في المساء فقط يوميا من كل أصناف الأدوية.

سؤالي: نحن من اليمن، وكما تعرفون بانتشار تخزين وتعاطي القات، وأخي يتناول ويخزن القات مثل الكثير من اليمنيين، فهل ذلك يتعارض مباشرة مع مفعول الأدوية التي تم ذكرها له؟ خاصة وأننا نلاحظ تغييرا إيجابيا في حالته، وهل لأي من مكونات القات كيميائيا أي تعارض مباشر مع تلك الأدوية التي تم ذكرها؟ وماذا عن السجائر؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (رزبريادال) والـ (هالونيز)، هي مضادات للذهان، أما الـ (كوجينتول) فهو للآثار الجانبية لهذين الدوائين الأولين.

أما عن القات وطبعا هو منتشر -تخزين القات- في اليمن وفي الصومال.

تمت دراسة المادة التي تحتوي عليها القات، وتم اكتشاف أن القات يحتوي على مادة تسمى الـ (الكاثينون Cathinone)، وهي مادة منشطة، وتؤدي إلى الإدمان، ولكن غير ذلك غير معروف إذا كانت تسبب مشاكل نفسية أم لا، ولكنها منشطة، وتجعل الشخص يحس بنشاط زائد وعدم حاجة للنوم لفترة من الوقت، ولكنه بعد ذلك يحتاج إلى مهدئات حتى يستطيع النوم.

والقات في حد ذاته صنف الآن كمادة من المواد التي تؤدي إلى الإدمان، ولكن طبعا هو عادة منتشرة ومتجذرة في اليمن والصومال، ونسأل الله العلي القدير أن يلهم العاملين في الصحة في هذه الدول القدرة على محاربته من ناحية صحية.

أما بخصوص السجائر: فثبت أن النيكوتين الموجود في السجائر يقلل من آثار مضادات الذهان، أي: يقلل من مفعولها في الجسم، ويقلل من فعاليتها، وطبعا هذا يتطلب أحيانا إذا كانت الجرعة صغيرة أن تعطي جرعة أكبر لكي تأتي بالمفعول، ولذلك إذا كانت هناك إمكانية -أخي الكريم- لهذا الشخص أن يتوقف عن التدخين أو أن يتوقف عن القات ويقلل منه بدرجة كبيرة، فهذا شيء طيب، وإن كنت أعلم صعوبة تحقيق هذين الأمرين، وبالذات موضوع القات في بلد مثل اليمن صار القات فيه مشكلة اجتماعية، أو صار القات فيه عادة اجتماعية أكثر من أنه مشكلة طبية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات