لدي مخاوف من الرسوب.

0 15

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب، أدرس في جامعة تركية، وأنا الآن في السنة الدراسية الأخيرة، أشعر بخوف عند البدء في هذا العام الدراسي ألا وهو الخوف من الرسوب من إحدى المواد، والناتج إعادة فصل كامل أو سنة كاملة ويصبح مدة دراستي 5 سنوات إن أصبح الأمر هكذا.

وسبب خوفي هو الحزن الذي سيصيب عائلتي إن رسبت في إحدى المواد، والسبب الآخر كلام الناس والأقارب، والثالث خجلي من نفسي ومن أساتذتي ومن أصدقائي إن زادت مدة دراستي، والسبب الرابع لغة التعليم هي اللغة التركية.

أتوكل على الله وأحاول أن أدرس ولكن خوفي يقلقني وخاصة المواد المقررة علينا كثيرة عندي، وفي هذا الفصل لدي 10 مواد، والفصل الثاني 11 مادة، انصحوني ماذا علي أن أفعل؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونسأل الله أن يذهب خوفك ويوفقك، وأن يصلح حالك ويهديك، وأن يسعدك ويسعد أهلك بك، وأن يحقق في طاعته أملك.

هذا القلق الحاصل عندك طبيعي ومطلوب إذا كان في حدوده المعقول، لكنه زاد عن حده، فثق بالله واستعن به، وتوكل عليه، واسأله من فضله، وحول خوفك إلى اجتهاد في الدراسة، وحسن تنظيم للوقت، وثق بأن الذي أوصلك بفضله إلى السنة الأخيرة سوف يعينك على النجاح، فابذل الأسباب ثم توكل على الكريم الوهاب، وتعوذ بالله من شيطان يحاول أن يخوفك من المستقبل، واعلم أن الأمر لله من قبل ومن بعد، ولا تحاول عبور الجسر قبل الوصول إليه.

ولا يخفى عليك أن على الإنسان أن يبذل المجهود ويؤدي ما عليه ثم يتوكل على الله، ولا لوم على من قام بما عليه، ونسأل الله أن يسهل أمرك.

وننصحك بعدم الاهتمام بكلام الناس، واجعل غايتك إرضاء رب الناس، واعلم بأنه لا يضحك على الناس إلا مخذول، وسوف ينال جزاءه، والجزاء من جنس العمل.

أما بالنسبة لوالديك فاحرص على برهم، واطلب منهم الدعاء، وهون على نفسك، ورتب أوقاتك، وحافظ على صلواتك وطاعاتك، واقترب من أساتذتك واستفد من توجيهاتهم.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات