أعاني من اكتئاب وأعراض نفسو جسدية وقلق من أخذ الأدوية، ماذا أفعل؟

0 13

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من اكتئاب وأعراض نفسوجسدية وقلق من أخذ الأدوية، وأعراضها الجانبية، وأعراض الانسحاب.

ذهبت لأطباء رشحوا لي السيبرالكس والدجماتيل وزلفت والزولام، ولم أستخدمها لخوفي من أعراضها الجانبية، ولا أعلم ماذا أفعل، والأمر يشتد علي.

كتب لي عقار Vilaphoria وقرأت نشرته الداخلية، ولم أستخدمه لكثرة أعراضه.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي الكريم: النقطة المهمة جدا هي تأكيد التشخيص، وهذا يجب أن يتم عن طريق الطبيب، أقدر ما ذكرته تماما أنك تعاني من الاكتئاب والأعراض النفسو جسدية والقلق، لكن هذا التشخيص يجب أن يخضع للمعايير التشخيصية، وهذا قطعا يكون عن طريق الطبيب، وإذا وصف لك الطبيب الدواء فأعتقد أنه من المفترض أن تتناوله.

الآثار الجانبية للأدوية: جميع الأدوية لها آثار جانبية، حتى لو تكلمنا عن البنادول قد يؤدي إلى فشل في الكبد، الأسبرين قد يؤدي إلى نزيف في المعدة، لكن هذه الأعراض الجانبية قليلة ونادرة الحدوث، ومضادات الاكتئاب -على وجه الخصوص، خاصة الجيل الجديد من هذه الأدوية- تتمتع بدرجة من السلامة عالية جدا، والسبرالكس والزولفت -على وجه الخصوص- هي من الأدوية النقية، نقية جدا وسليمة جدا ونظيفة جدا وقليلة الآثار الجانبية.

فأنا أعتقد التزامك بالعلاج مهم، وأنا أعرف أن صاحب القلق والمخاوف والاكتئاب يقلق حتى من العلاج، هل هو سليم؟ هل هو غير سليم؟ ما الذي سوف يحدث لي؟ ويبتدأ الإنسان يضخم ويجسم الأعراض الجانبية التي يجدها مكتوبة في الورقة التي تصاحب عبوة الدواء، شركات الأدوية ملزمة قانونا أن تكتب أي أثر جانبي يمكن أن يحدث من الدواء حتى ولو حدث لواحد من مليون شخص من الذين تناولوا الدواء، وهذا حق للإنسان أن يعرفه، أن يعرف الآثار أو الأضرار الجانبية، لكنها نادرة الحدوث، والسبرالكس على وجه الخصوص والزولفت أدوية سليمة جدا.

لا تحرم نفسك من العلاج، وخذ بمبدأ (ما جعل الله من داء إلا جعل له دواء، فتداووا عباد الله)، فالأعراض الانسحابية يمكن التحكم فيها بسهولة جدا، من خلال التوقف التدرجي عن الدواء.

وقطعا أنت لا تحتاج أن تتناول كل هذه الأدوية مع بعضها البعض، دواء واحد قد يكفي، كالسبرالكس -مثلا- أو الزولفت، وإن أردت إضافة بسيطة دوائية كالدوجماتيل لفترة قصيرة لا بأس في ذلك، الدوجماتيل له أثر جانبي، وهو أنه قد يرفع هرمون الحليب -خاصة إذا كانت الجرعة مائة وخسمين مليجراما أو أكثر- وارتفاع هرمون الحليب قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء، وقد ينتج عن ذلك تضخم في الثديين عند الرجال، وبعض الرجال عددا منهم قليل جدا يشتكي من صعوبات جنسية وعدم رغبة في المعاشرة الزوجية، لكن هذا نادرا ما نشاهده.

الأمر أمامك، وأرجو ألا تحرم نفسك من العلاج، ويجب أن تطبق الآليات العلاجية الأخرى، وكما ذكرت لك التأكيد من التشخيص مهم، والمتابعة مع الطبيب مهم، وأن تعيش حياة صحية متفائلة، هذا أيضا مهم.

بالنسبة للعقار الذي ذكرته وهو (فلافوريا Vilaphoria): حقيقة لم أجده، وغير معروف بالنسبة لي، هو اسم تجاري، لو كنت أرسلت لي الاسم العلمي كنت سوف أفيدك بحقيقته، لكن لم أجده حتى في المراجع المعروفة بالنسبة لي، وعموما: الخمسة أحرف الأخيرة، وهي كلمة (phoria) معناها الانشراح أو الانبساط، فيظهر أنه قد يكون أحد محسنات المزاج، وكثيرا ما تستجلب شركات الأدوية هذه الأسماء التجارية اللافتة والمثيرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات