أفقد أعصابي على أقل شيء وأعيش تقلبات مزاج مزعجة!

0 10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حالتي النفسية متهورة، أفقد أعصابي على أقل شيء، أعيش تأثرا نفسيا يوميا وتقلبات مزاج، وانفجارات حادة لشيء لا يستحق حتى النقاش، لا يوجد يوم لا أتأثر فيه ولا أفقد فيه أعصابي، أما عندما تحصل لي بعض المشاكل أرى العالم كله أسود، قلة الصبر وأقل خطأ من شخص قريب أراه مشكلة كبيرة جدا.

بالأمس صدر من خطيبي خطأ صغير لا يستحق حتى النقاش، أحسست بانهيار عصبي وبدأت بضرب وجهي وجر شعري، بعدها أحسست بالراحة.

الراحة النفسية غير موجودة بالنسبة لي، ولا أحس بها في حياتي العامة، أنا تعبت من هذه الحالة الكئيبة ولا أريد أن أكون هكذا.

ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يجلب لك الطمأنينة، وأن يحقق لك السكينة والآمال.

كنا بحاجة إلى الوقف على حياتك الأسرية، خاصة في مرحلة الطفولة، وحياتك الصحية، وأسباب ما تعانينه من العصبية؛ لأن معرفة السبب تساعدنا -بحول الله وقوته- في إصلاح الخلل والعطب.

وأرجو أن نبشرك بأن أي سلوك سلبي يمكن أن يتغير، وهذا ما قرره علماء التربية المسلمين وسبقوا في ذلك الآخرين، بل ذهبوا إلى أن السلوك يمكن أن يتغير ليس عند الإنسان فحسب، بل حتى عند الحيوان، وذلك بالتعليم والتدريب، وتكلف الصحيح، ومحاكاة الآخرين، والصبر، وقبل ذلك وبعده اللجوء إلى من يهدي لأحسن الأخلاق والأعمال والأفعال سبحانه، ومما ننصحك به ما يلي:

1) الدعاء ثم الدعاء.
2) إعطاء كل قضية حجمها المناسب.
3) القناعة بأن الدنيا لا تخلو من الأكدار.
4) إدراك أضرار وشرر التوتر الزائد على صحتك وحياتك ومستقبلك.
5) التأقلم والتكيف مع البيئة المحيطة.
6) التسلح بالإيمان وخاصة الإيمان بقضاء الله وقدره.
7) ترك العجلة في الحكم على الأشياء والأحياء.
8) مجالسة الحكماء والفضلاء والاستفادة منهم.
9) اصطحاب حسن الظن وحمل تصرفاتهم ومواقف الناس على أحسن المحامل.
10) ترك ما لا يعني والاشتغال بالمهم.
11) مدارة الناس، وذلك بأن تعاملي كل إنسان بما يقتضيه حاله.
12) الصبر ثم الصبر، فإن العاقبة للصابرين، وأجرهم عند الله بغير حساب.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يوفقك، ونسعد بالاستمرار في التواصل.

مواد ذات صلة

الاستشارات