يصيبني قلق وخوف عند النوم يمنعني من النوم.. هل أنا مريضة نفسيا؟

0 10

السؤال

قبل الولادة أصبت بخوف وأرق من الولادة، وتوقعت أنه طبيعي، وخاصة أني ولدت بعملية، بعد الولادة أصابني حزن وأرق وأفكر بالمستقبل، وأخاف أني سأموت وأترك أبنائي -الحمد لله- الأفكار تلاشت تماما، لكن الأرق ما زال، كتب لي دكتور باطنية ريميرون نصف حبة قبل النوم، وأخذتها، لي أسبوعان وأنا آخذ ربع حبة، وأنا أخاف أن أتعود عليه، حيث إني لا أنام إلا به.

الشيء الثاني: دائما أفكر أني لا أنام، وإذا جئت أنام يصيبني قلق وخوف، أني لن أنام، وفعلا لا أنام، وأحيانا أخاف على نفسي من الجنون، أو يصاب عقلي بشيء.

أفكر هل أنا مريضة نفسيا؟ والريميرون هل إيقافه يحتاج تدرج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الذي أستطيع أن أقوله أن ربما تكون شخصيتك شخصية حساسة بعض الشيء، مما يجعلك قابلة لهذا النوع من القلق، والقلق ما قبل الولادة ليس قلقا مبررا أبدا، وهو انعكاس لشخصية الإنسان، أما القلق فيما بعد الولادة أو الاكتئاب أو المخاوف فهذا معروف وقد يحصل، وقد فسره العلماء عدة تفسيرات، منها النظرية الهرمونية، ومنها النظرية النفسية، والنظرية الاجتماعية.

أنا أرى أن حالتك بسيطة، قد تحتاجين لتحسين صحتك النومية من خلال: ممارسة الرياضة، تجنب النوم النهاري، تجنب شرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، الحرص على أذكار النوم، وأن تحسني إدارة وقتك، وأن تكوني إيجابية في إدارة شؤونك المنزلية، والزوجية، ورعاية أبنائك، تواصلي اجتماعيا، هذا مهم، وهذا يفيد الناس كثيرا.

التمارين الاسترخائية خاصة قبل النوم مفيدة جدا، وإسلام ويب لديها استشارة رقمها: (2136015) يمكنك الاطلاع عليها للاستفادة منها.

بالنسبة لعقار (ريمارون)، والذي يعرف باسم (ميرتازبين) هو دواء رائع، ولا يسبب الإدمان، فقط قد يفتح الشهية نحو الأكل، وهو بالفعل يحسن النوم كثيرا، ويحسن المزاج أيضا، لكن بما أنه لديك شيئا من الوسوسة، وقولك بأنك تفكرين في المستقبل وتخافين الموت، وقد تتركين أبنائك، هذه اجترارات قلقية وسواسية، وهذا النوع من الفكر يجب أن يحقر تماما، ويجب أن يصد وأن يقابل بفكر مخالف له تماما، كلنا في كنف الله، كلنا تحت رحمة الله، اجعلي تفكيرك على هذا النمط، وكوني إيجابية.

أنا أعتقد أن جرعة صغيرة من عقار أنفرانيل - والذي يعرف كلوإمبرامين - ربما يكون أنسب لك من الريمارون؛ لأن الكلوإمبرامين يعالج القلق والمخاوف وكذلك الوسوسة، أنت لا تحتاجين له بجرعة كبيرة، إن راقت لك هذه الفكرة توقفي عن الريمارون، وهو لا يحتاج لتدرج كبير أبدا، إن كنت تتناولين - كما ذكرت - نصف حبة، فهنا تنتقلين إلى ربع حبة، لكنك الآن تتناولين ربع حبة كما فهمت منك، فربع الحبة اجعليها يوما بعد يوم لمدة أسبوع، ثم توقفي عنها، وابدئي في تناول الأنفرانيل بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا، وهذا يجب تناوله لمدة ثلاثة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة، وبعد انقضاء الثلاثة أشهر تناولي الخمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله.

الأنفرانيل ربما يسبب لك جفافا فقط في الأيام الأولى، وبعض الناس يشتكون من إمساك بسيط، لكن في مثل عمرك لا أتوقع هذا أبدا.

هذه نصائحي لك، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وأريدك أن تكوني إيجابية في مشاعرك، وفي أفكارك وفي أفعالك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات