أعاني من إمساك شديد واضطراب في النوم، ساعدوني.

0 14

السؤال

السلام عليكم.

منذ شهرين كنت أشعر بالطعام يقف على صدري، وحالة إمساك شديدة، واضطربات في النوم، وبعد ذلك تتطور الأمر فشعرت فجاة بهيحان في البطن وحالة من الخوف الشديد والقلق والواساوس.

استمرت معي الحالة إلى أن وصف لي أحد الأشخاص أميبريد 50، اسم المادة الفعالة Sulpride أخذت منه ٣ مرات وشعرت ببعض التحسن، فهل هذا الدواء خطير، وما أضرار الدواء والمدة التي أستمر عليه، والأعراض الانسحابية؟ وهل هو يعالج القولون العصبي بالفعل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ميدو حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

أعراضك من الواضح أنها تتعلق بالجهاز الهضمي، وسيكون من الصواب جدا بل المطلوب أن تذهب إلى طبيب أمراض باطنية وجهاز هضمي ليفحصك ويقوم بإجراء الفحوصات المطلوبة، هذا أفضل، لأن التأكيد من الصحة الجسدية مهم جدا.

وبعد أن يقوم الطبيب بفحصك وتطمئن -إن شاء الله تعالى- من الناحية الجسدية؛ بعد ذلك العلاجات النفسية المطلوبة هي: تغيير نمط الحياة، أن تمارس الرياضة، أن تنام النوم الليلي المبكر، وتتجنب النوم النهاري، ألا تكتم، ألا تحتقن نفسيا، أن تجعل حياتك حياة سعيدة فعالة، نشطة، ملتزم بواجباتك الدينية وواجباتك الاجتماعية، وواجباتك حيال أسرتك، وأن تسعى لتطوير عملك، هذا علاج مهم جدا؛ لأن أعراض القولون العصبي -أو العصابي- تنتج من الاحتقانات الداخلية النفسية، عدم إدارة الوقت بصورة صحيحة، القلق لكل شيء -خاصة الأشياء البسيطة- لا، اجعل نفسك نفسا مطمئنة، نفسا قوية.

وبالنسبة للعلاج الدوائي: الدوجماتيل عقار جيد جدا، لكن لأن تتناوله ثلاث مرات في اليوم، لأنه قد يرفع من مستوى هرمون يسمى بهرمون الحليب (برولاكتين)، وهذا قد يؤدي إلى تضخم بسيط في الثديين عند الرجل، كما أنه في حالات نادرة ربما يقلل من الرغبة الجنسية، لكن بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء مثلا لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهرين آخرين، ثم يتم التوقف عنه، هذا قطعا لن يكون له أثرا سلبيا، والدواء دواء بسيط، وليس فيه أي خطورة، وأوضحت لك أضراره، وأوضحت لك المدة التي تستمر عليها، والدواء ليس له أعراض انسحابية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات