بسبب ظروف أسرية وعاطفية أصبت بقلق وتوتر مستمر، فما العلاج؟

0 12

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب في السنة الأخيرة طب، أتغيب كثيرا ولا أدخل الامتحانات بسبب موت جدي، وأيضا الفتاة التي ارتبطت بها تركتني، فأخذت أدوية عديدة، وأصبت بضيق وتوتر وخوف، وصرت أدخل الحمام كثيرا.

وصف لي الطبيب النفسي الديلوكستين بجرعة 30 مجم، ثم 60، وحاليا 90 مجم، والإندرال 10 قرصا 3 مرات، والإميبرايد 50 مجم قرصا 3 مرات، والسيروكسات بجرعة 62.5 مجم بعد الغداء، والكيوتابيكس 25 مجم نصف حبة قبل النوم، فهل هذه الأدوية كافية وجرعاتها مضبوطة.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

القلق والتوتر طاقة نفسية وجدانية، يجب أن يتعامل معها الإنسان بالذكاء، بأن يستفيد منها، فالذي لا يقلق لا ينجح، والذي لا يقلق لا يحسن دافعيته نحو الأمور الإيجابية، انظر للقلق بهذه الكيفية، ونظم وقتك، لأن تنظيم الوقت هو مفتاح النجاح. ونحن الآن لا نريدك أن تكون ناجحا فقط من الناحية الأكاديمية والتعليمية، لكن نريدك أن تكون مستمتعا بالحياة، وناجحا في جميع دورب الحياة، أنت شاب في بداية سن النضوج، ولا بد أن تنظر للحياة بمشاعر إيجابية وأفكار إيجابية، وأن تكون أفعالك إيجابية.

إذا عملية التغيير الفكري هي المهمة والضرورية جدا، التغيير لا يكون عن طريق الأدوية فقط، الأدوية تساعد، لكن لا بد أن يكون لك الإصرار والعزيمة الإيجابية.

وحاول أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة من خلال النوم الليلي، رفه عن نفسك بما هو طيب، احرص على الصلوات في وقتها، مارس تمارين رياضية، هكذا تكون الحياة، وهذا قطعا سوف يحسن كثيرا من أدائك الأكاديمي؛ لأن تنظيم الوقت من خلاله تستطيع أن تحدد وقتا معينا للدراسة، والدراسة الجامعية كثيرا ما تكون جيدة ومفيدة.

وليس هنالك ما يدعوك للهروب من الامتحانات، أنت قطعت كل هذا الطريق وسرت هذه المسافة - الحمد لله - باجتهاد ونجاح، وتأتي الآن وتتوقف أو تتردد في اكتمال هذا الطريق وهذه المسافة وتهرب من الامتحانات، الآن؟! أهذا يعقل؟ لا، حاول أن تقتحم هذا الأمر وتقبل على الامتحانات بكل قوة، وجدك - رحمه الله - اسأل الله له الرحمة والمغفرة، هذا هو المطلوب منك وليس أكثر من ذلك.

دخولك المتكرر للحمام هو دليل للقلق والتوتر الداخلي، فحاول أن تمارس رياضة، وطبق بعض التمارين الاسترخائية، وهذا -إن شاء الله تعالى- يساعدك كثيرا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا حقيقة أرى أن هذه الأدوية كثيرة، لكن لست في موقف أستطيع من خلاله أن أعدل فيها، لأن الطبيب الذي وصف هذه الأدوية لابد أن أحترم رأيه، ولابد أن يكون له معاييره وأسبابه التي من خلالها وصف لك هذه الأدوية، لكن أرى أن تناول الدولكستين بجرعة 90 مليجراما مع الزيروكسات بجرعة 62,5 مليجرام، هذه جرعة كبيرة ولا شك في ذلك.

أنا اعتقدت أولا أنك تقصد أنك كنت مثلا على الزيروكسات وبدأت الآن في تناول الدولكستين، لكن أن تتناولهما مع بعضهما البعض أرى أن هذه جرعة كبيرة، وعموما إن كنت متحملها وقد أفادتك استمر على ذلك حتى تقابل الطبيب.

سؤالك: فهل هذه الأدوية كافية؟
الجواب: هذه الأدوية أكثر من كافية، بل هي زائدة من وجهة نظري.

وللفائدة راجع هذه الاستشارات المرتبطة: (288014 - 2206953 - 288014).

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات