هل ما أشعر به نوبة قلبية أم هلع مفاجئ؟

0 8

السؤال

السلام عليكم.

كنت واقفا فأصبت بهلع من رأسي إلى القدم، وارتفعت دقات القلب مع شعور بالإسهال وارتعاش وقلق، وشعرت بشيء مزعج أعلى البطن، وهذه الحالة أصبت بها سابقا قبل سنة ونصف، وقد قمت بفحوصات وتحاليل وتخطيط قلب وفحص القولون، وكانت النتائج سليمة.

هل أعيد التحاليل؟ خاصة أني أعاني من غازات مستمرة وثقل في الجانب الأيسر من البطن، علما أن الحالة تأتيني بعد تناول وجبة دسمة، فما نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.
النوبة من الواضح جدا أنها نوبة قلق حاد، ظهر في شكل هلع وفزع، مع ظهور الأعراض النفسوجسدية والتي تتمثل في تسارع ضربات القلب، وظهور الإسهال وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى التي ذكرتها، الأمر لا علاقة له أبدا بالذبحات القلبية، لكن يعرف تماما أن معظم مرضى الهلع والفزع يذهبون في البداية إلى أطباء القلب؛ لأن البعض يأتيه شعور غريب جدا بقرب المنية مع تسارع ضربات القلب، وهذا قطعا شعور سخيف.

أخي: أرجو أن تطمئن، وحاول أن تذهب إلى طبيب الأسرة – أو الطبيب الباطني – مرة كل أربعة أشهر مثلا، لتجري فحوصات عامة، هذا يطمئنك كثيرا.

وفي ذات الوقت تطبيق وممارسة الرياضة بانتظام وبالتزام علاج أساسي، وأن لا تحتقن وألا تكتم نفسيا، عبر عن ذاتك، وأحسن التواصل الاجتماعي، وأنت ذكرت أنه لا وظيفة لك، من المفترض أن تكون في مرفق دراسي، من المفترض أن تواصل تعليمك، وإن لم يتيسر هذا فيجب أن تبحث عن عمل، وتنضم لأي نوع من الدراسة الليلية، أو حضور كروسات معينة، الإنسان لا بد أن يطور نفسه من حيث التعليم ومن حيث العمل ومن حيث المهارات الاجتماعية والالتزام بالدين، كل هذا مهم ومطلوب في حياتنا ليحصل لنا الاستقرار النفسي.

أرجو أن تأخذ بهذه النصائح التي ذكرتها لك، ولا تشغل نفسك كثيرا بأعراض القولون، فهو في الغالب عصابي وقلقي، وإن طبقت ما ذكرت لك هذا سيفيدك كثيرا، وإن كانت الأعراض مزعجة يمكن لطبيب الباطنة أن يصف لك دواء بسيط مثل عقار (دوجماتيل) مثلا – والذي يسمى علميا سلبرايد – بجرعة كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين، يقلل كثيرا هذه الأعراض التي ذكرت. قطعا من الواضح جدا أن حالتك لا علاقة لها بأمراض القلب أو الذبحات القلبية، لكن لتكون أكثر طمأنينة قم بالكشف الدوري مع طبيب الأسرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات