زوجي يغضب ويرغب في الطلاق كلما رآني حزينة، فما الحل؟

0 6

السؤال

زوجي بعصب عليه وبصير بدو يطلق ويروح يتزوج اذا شافني زعلانه منو على أي موقف كان

زوجي اذا شاف وجهي زعلان بدايق ... وانا ممكن اكون زعلانه منو من موقف عملو واذا رجعت وتناقشت معاه بقلب عليه وبصير يصرخ ويعاند جربت اسلوب ثاني اني بس ازعل ما ارجع اناقشو ولكن ببكي لحالي بدون نقاش واذا صدف وشافني ببكي بنعتني بنكده بدو بس يعمل موقف اضل اضحك واخد الموضوع انو عادي بدون ما ازعل .... وهو بس احكي كلمة دايقو بزعل وبكشر وبصير يحكي ويناقش ولازم احكيلو دايما حكيك صح

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الفاضلة- وردا على استشارتك أقول:
الرجال طباعهم غير طباع النساء، وكثير منهم يريدون النساء أن يكن كيف ما يريدون ولا يعرفون صفات المرأة، ولا يتعاملون معها بموجب تلك الصفات التي خلقهن الله عليها، فالمرأة كتلة من المشاعر تريد من يراعيها ولا يجرحها، ومن طبعها أنها تلين بالكلمة الطيبة وتتأثر من أي كلمة أو تصرف يجرح مشاعرها، وربما تبقى أياما متأثرة من ذلك الموقف.

المرأة الذكية هي التي تجتهد في أن تتعرف على صفات زوجها وتكتسب خبرة مع مر الأيام، فتتجنب كل ما يثير غضب زوجها وتمتص غضبها، وتجتهد في ألا تبدي ذلك ولا تناقش زوجها في نفس الموقف الذي يحدث فيها ما يجرح مشاعرها.

أوصيك أن تتحيني الوقت المناسب من أجل الجلوس مع زوجك والتفاهم معه برفق ولين؛ لكي يعرف أن المرأة لا يمكن أن تكون على طباع واحدة على سبيل الدوام، وأنها بشر مثلها مثل الرجل تفرح وتحزن وتضحك وتبكي ويتقلب مزاجها وتجرحها الكلمة والتصرف السيء، وأنه لا يجوز للرجل أن يجبرها على أن تكون على طبع واحد على كل حال.

كما أن للرجل حقوقا فكذلك للمرأة حقوق، فيجب على كل طرف منكما أن يعرف ما له وما عليه؛ لأن الجهل بذلك ينتج عنه مشاكل أسرية كثيرة قد تصل إلى حد الطلاق وهدم البيوت.

لقد كان من المهم التعرف على جميع صفات شريك الحياة قبل الارتباط به، لكن حين تكتشف المرأة بعض الصفات السلبية في زوجها فيلزمها أن تصبر وتجتهد في إصلاحه بكل الوسائل، وألا تتعجل في اتخاذ أي قرار لأنها قد تتخذ قرارا في حال غضب وانفعال ثم تندم على ذلك ندما شديدا ولا ينفع الندم.

من أفضل ما تعالجين به سلوكيات زوجك الاستقامة على دين الله وتقوية إيمانه بالله من خلال كثرة العمل الصالح، وجعله يصطبغ بأخلاق القرآن، فذلك كفيل في أن تتغير سلوكياته تغيرا واضحا.

اجتهدي في تغيير رفقته بحيث يكون رفقاؤه من الصالحين، فالقرين بالمقارن يقتدي، وينبغي أن يتحرر من العادات القبلية التي قد يكون تربى عليها في طريقة التعامل مع المرأة، فكثير من العادات القبلية تحتقر المرأة ولا تقيم لها وزنا.

تستطيعين أن تتكلفي الابتسامة في وجه زوجك لمدة يسيرة، وتتجنبي غضبه بسبب عبوس وجهك أو بكائك، واحتسبي الأجر عند الله سبحانه ولن يضيعك الله.

أكثري من التضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة وسلي الله تعالى أن يلهم زوجك الرشد وأن يبصره بعيوبه، وتحيني أوقات الإجابة ولا تيأسي من روح الله ولا تنقطعي عن الدعاء، بل استمري فيه ومن داوم قرع الباب أوشك أن يفتح له.

أكثرا من تلاوة القرآن الكريم، فالمداومة على تلاوته يلين القلوب، وحافظا على أذكار اليوم والليلة، فذلك سيجلب لقلبيكما الطمأنينة.

كثرة العمل الصالح يقوي الإيمان وبذلك تستجلب الحياة الطيبة كما قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثىٰ وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ۖ ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

الزمي الاستغفار وأكثري من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذلك من أسباب تفريج الهموم وتنفيس الكروب ففي الحديث: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك).

نسعد بتواصلك في حال أن استجد أي جديد في حياتك، ونسأل الله تعالى أن يلهم زوجك الرشد وأن يلين قلبه ويحسن خلقه، إنه سميع مجيب.

مواد ذات صلة

الاستشارات