رجعت أعراض الاكتئاب والقلق والوسواس القهري، فما العلاج؟

0 11

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني سابقا من الوسواس القهري والاكتئاب والقلق الحاد لدرجة منع العلاقة الزوجية، قدمت استشارة لكم قبل 10 سنوات، وتم وصف زولفت لعدة أشهر، أفادني كثيرا، وأصبحت حياتي طبيعية رغم أنه لم يقض على أعراض الوسواس القهري والاكتئاب والقلق إلا جزئيا.

ولكن قبل فترة عادت هذه الأعراض للاكتئاب والوسواس والقلق بشكل مزعج ومقلق، ليس مثل المرة الأولى بل أقل، حتى بالنسبة للعلاقة الزوجية فقد عاد القلق نوعا ما، ولكن ليس بشكل يعيق إقامة العلاقة، ولكن القلق موجود من عودة الحالة السابقة، أرجو إفادتي عن الحل، وهل أحتاج إلى علاج معين؟

مع خالص الحب لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية – أخي الكريم – وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

الحمد لله أستطيع أن أقول إن حالتك بسيطة، وأنت لديك خبرة في التعامل معها، وهذا أمر ضروري جدا.

لا بد – يا أخي – أن تكثف جهدك الفكري في مقاومة الوسواس والاكتئاب، الاكتئاب نقاومه من خلال التدبر والتفكر الإيجابي، والوسواس يجب أن نحقره ولا نناقشه كفكرة أو شعور أو فعل، ونغلق الباب أمامه تماما، وتصرف انتباهك – أخي – من خلال الإصرار على أن تقوم بما هو إيجابي في الحياة، وأن تكون نافعا لنفسك ولغيرك، هذه مبادئ أساسية في مقاومة الاكتئاب والوسواس، والرياضة أيضا يجب أن تكون جزء من حياتك، لأنها تقوي النفوس كما تقوي الأجساد.

بالنسبة للعلاج: أنا حقيقة ألاحظ أنه ربما يكون لديك شيء من القلق التوقعي، أي: الاحتمالية لأن يحدث لك كذا وكذا، وأن تشتد هذه الانتكاسة، لا، تخلص من هذا النوع من الفكر، وكما ذكرت لك أنت بخير ولديك أشياء طيبة في حيات.

بالنسبة للعلاج الدوائي: نقترح عليك عقار (فافرين) والذي يسمى علميا (فلوفكسمين)، هو من أفضل الأدوية التي تعالج الوسواس، وأيضا يعالج الاكتئاب وإن لم يكن قويا في ذلك، يتميز بأنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، ولا يؤثر أبدا على العلاقة الجنسية، بل ربما يحسنها، فأقدم عليه وتناوله -أخي الكريم- والزولفت دواء رائع، لكن بالفعل يعاب عليه – كما تفضلت – أنه ربما يؤدي إلى بعض الصعوبات الجنسية، وأمر المعاشرة الزوجية – أخي – لا تنظر إليها كأمر يسبب لك هما، ولا تخف من الفشل، لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.

جرعة الفافرين هي: أن تبدأ بخمسين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم اجعلها مائتين مليجراما ليلا، وهذه جرعة وسطية مفيدة لعلاج الوساوس، يمكن أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها مائة مليجرام كجرعة وقائية، ليلا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم اجعلها خمسين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الفافرين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات