هل أستبدل العلاج القديم بما وصفته لي؟

0 12

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2418249، أشكركم على الرد الكافي، وأسأل الله العلي العظيم أن يجعله في ميزان حسناتكم.

الحمد لله أستطيع التغلب على الأفكار السلبية بالعلاج السلوكي، كما أني ملم بالذكاء العاطفي والصلاة في المسجد، ولكني أعاني من ضعف الشهية، والنحولة، وألم في المعدة ولا أستطيع الأكل، وأشعر بضيق في الصدر، وألم في القلب، وتحدق العينين، واهتزاز الرأس، مع توتر نفسي واكتئاب بسيط.

أخذت من الصيدلية الزيلاكس 10 ملج، واستخدمت حتى الآن 6 حبات قبل النوم، فهل أستمر لمدة شهر أو نصف شهر وأستبدل القرص المتبقي بالعلاج الذي وصفته؟ هل العلاج الذي وصفته والمدة كافية لعلاج الرهاب والتوتر؟ علما بأنه وراثي وله 10 أعوام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك مرة أخرى في إسلام ويب، وأشكرك على التوضيح الوارد في رسالتك هذه، وأرجو أن تسعى وبجدية تامة لتطبيق الإرشادات التي ذكرتها لك سلفا، فحتى الأعراض النفسوجسدية - من شعور بآلام في المعدة وضيق الصدر وتحدق العينين واهتزاز الرأس - هذه حقيقة تعالج من خلال ما ذكرناه سلفا عن كيفية العلاج السلوكي والاجتماعي.

والعلاج الدوائي أتفق معك أنه يساعد وممتاز جدا، والحمد لله تعالى عقار (زيلاكس) - والذي هو استالوبرام، واسمه الشائع هو السبرالكس - هو دواء ممتاز ورائع، وهو ابن عم السيرترالين - أو الزولفت - الذي وصفته لك، فأنت لست محتاجا أبدا أن تنتقل إلى الزولفت، استمر على نفس الدواء، وأسأل الله تعالى أن يبارك لك فيه.

وبالنسبة للجرعة: هذه الأدوية لا تفيد أبدا إذا تناولها الإنسان تقل عن ستة أشهر، وأنا في المرة السابقة نعم وصفت لك السيرترالين لفترة قصيرة نسبيا، لكن لا بأس أبدا من أن تستمر على جرعة الاستالوبرام كجرعة عشرة مليجرامات، وهي جرعة صغيرة، فاستمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، وهذه ليست مدة طويلة أبدا، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى خمسة مليجرامات يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرامات يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين.

الزيلاكس دواء ممتاز، دواء رائع، وقطعا سوف يساعدك كثيرا في التخلص من الرهاب، خاصة إذا استصحبت الدواء بالتطبيقات السلوكية.

في بعض الأحيان الأعراض - مثل التي ذكرتها - تحتاج لتناول جرعة صغيرة من مجموعة من الأدوية تسمى (كوابح البيتا)، وأكثرها شهرة هو عقار (إندرال)، والذي يسمى علميا (بروبرانولول). إذا ظلت هذه الأعراض بالشدة والكيفية التي ذكرتها - خاصة تحدق العينين واهتزاز الرأس - فلا مانع أن تتناول الإندرال بجرعة عشرة مليجرامات صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

ممارسة التمارين الاسترخائية، والمواجهة الاجتماعية هي العلاجات الأساسية، والجانب الوراثي يمكن التغلب عليه تماما من خلال الإصرار على التحسن، وأن تعيش حياة فاعلة وذات كفاءة عالية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات