أعاني من نوبات هلع وخوف وقلق بسبب البطالة، فما العلاج؟

0 9

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من نوبات هلع خوف، ووساوس، وقلق، واكتئاب بسبب البطالة التي دامت أكثر من 6 سنوات، استشرت طبيبا عاما فوصف لي سبيرالكس، لكن تجنبته!

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رياض حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

الظروف الحياتية السلبية قد تؤثر على الإنسان، فأنت لا تعمل، ولمدة ست سنوات، ومثلك مثل أي شاب آخر لديه تطلعات، قطعا عدم وجود عمل له بعض التبعات النفسية السلبية، لكن -يا أخي- يجب ألا تكون لهذه الدرجة، يجب ألا تكون للدرجة التي تدخلك في اكتئاب وقلق ووساوس ومخاوف، ابحث عن عمل -يا أخي- ولا تتوقف أبدا عن محاولاتك، ابحث هنا وهناك، واسأل الله تعالى أن يرزقك، نعم اسأل الله تعالى أن يرزقك، لأنه هو الذي يعطي ويمنع، وهو الذي يرزق بالعمل ويرزق بكل شيء.

ولتشغل نفسك يمكن أن تنضم إلى عمل فيه مجرد تدريب، أي لا يدفع لك راتب، أو تعمل متطوعا في أي مرفق اجتماعي أو خيري -مثلا- إلى أن تجد عملا، وبهذه الطريقة تزداد خبرة، وتكون لك سيرة ذاتية عملية تستطيع بكل قوة التقدم إلى أي وظيفة تناسبك.

أيضا: حاول أن تستثمر الوقت، لماذا مثلا لا تدخل في مشروع حفظ أجزاء من القرآن، هذا شيء عظيم جدا، لماذا لا تدخل في دورات للكمبيوتر وبرامج الكمبيوتر حتى تزداد خبرة وتستفيد من وقتك في أي عمل من خلال هذه البرامج، تكتسب بسببها ويأتيك العمل وأنت في البيت ولا تحتاج إلى الخروج من البيت، وكل ذلك يتم عن طريق الإنترنت.

أيضا: تواصل اجتماعيا، أن تمارس رياضة، هذه كلها متنفسات، وخلالها تبحث عن عمل، أنا أتفق معك تماما، وأتعاطف معك تماما، ولا أرى أبدا أن الدواء سيكون علاجا. هذا نوع من المخاوف الوسواسية مع عسر في المزاج، وهي ظرفية، مرتبطة بظرف معين، والأمر لا علاقة له أبدا بكيمياء الدماغ.

كن إيجابيا في تفكيرك، كن مصرا على أن تجد عملا، وفي ذات الوقت حاول أن تملأ فراغك، ولا تنسى أنك الحمد لله صغير في السن وإن شاء الله تعالى المستقبل يكون أفضل من الحاضر، واقبل بأي عمل، حتى وإن كان عملا يدويا إلى أن تجد العمل المناسب والأفضل لك.

هذا هو الذي أنصحك به، ولا أرى أبدا أن الدواء مطلوب في حالتك، مع احترامي الشديد للطبيب الذي وصفه لك.

وللفائدة راجع هذه الروابط: (278495 - 2110600 - 257047 - 270689).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات