أبي يعاني من وساوس قهرية، فهل سيتشافى من مرضه؟

0 14

السؤال

السلام عليكم..

والدي يشكو من وساوس بذنب قديم قبل 35 سنة، وقد أتعبته هذه الوساوس جدا إلى درجة العزلة، وأنه كافر، وأن الله لن يغفر ذنبه، وبعد المراجعة وصف له:

١- كويتيابين ٣٠٠ ملجم صباحا، و٣٠٠ مساء.
٢-لارجاكتيل ١٠٠ ملجم صباحا و١٠٠ ملجم مساء.
٣- انفيجا ٣ ملجم مساء.
٤- ميرزاجن ٣٠ ملجم مساء.
٥- سيتوكسال ٢٠ ملجم صباحا.

فهل بعد تغير الخطة العلاجية سيتشفى من المرض؟ وهل الأدوية المذكورة كثيرة عليه؟ وهل يمكن الاستغناء عن بعضها؟ وهل ليس لها ضرر عليه أو تتداخل فيما بينها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر كثيرا من الأعراض لكي نستطيع تشخيص مشكلة والدك، ولكن على أي حال:

الوساوس بالذنب القديم والعزلة قد تكون من أعراض الاكتئاب، وطبعا الاكتئاب يحدث كثيرا عند كبار السن، وإذا كانت الوساوس بالذنب القديم وساوس قوية ولا تزحزح، وتمتد إلى درجة الضلالات الفكرية، فمن المرجح أن أباك يعاني من اضطراب اكتئابي ذهاني، وهنا العلاج يكون بمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، وتعطى مضادات الذهان لفترة وجيزة حتى تختفي الأعراض الذهانية، مثل الإحساس بالذنب القديم، وعادة يمتد هذا لفترة شهرين، أما أدوية الاكتئاب فيجب أن تستمر تناولها لفترة ستة أشهر. هذا من ناحية عامة.

أما من ناحية الأدوية التي تعاطاها والدك الآن:
فمن رأيي الشخصي أنها أدوية كثيرة، إذ يتعاطى والدك على الأقل ثلاثة مضادات ذهان، واثنين مضادات اكتئاب، وأنا عادة في ممارساتي لا أعطي أكثر من دواء واحد، فقد يكون من الأفيد أن يكتفي والدك بمضاد ذهان واحد، إما الكواتبين أو الإنفيجا، ويستمر على مضاد اكتئاب أيضا واحد، مثل السيتوكسال 20 مليجراما صباحا. وننظر بعدها إذا تم الشفاء وزالت الأعراض خلال شهر ونصف إلى شهرين فيجب أن يكتفي بهذه الجرعة، ويتوقف عن مضادات الذهان، بعد مرور شهر إلى شهرين عند اختفاء الشعور بالذنب، ولكن يستمر في مضاد الاكتئاب لفترة لا تقل عن ستة أشهر، والأفضل أن يتم هذا تحت إشراف الطبيب النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات